ط
الشعر والأدب

قصيدة . أعمى تقودك في الدجى عيناها. للشاعر / مبروك السيّاري .. تونس

أعمى تقودك في الدجى عيناها
يا قَلْبُ مَا لكَ لا تَرَى إلَّاهَا
أَعْمَى تَقُودُكَ فِي الدُّجَى عَيْنَاهَا
اصْعَدْ شَآمَ هَوَاكَ مَا لَكَ حِيلَةٌ
إِنَّ الصَّبَابَةَ سَقْفُهَا أَدْنَاهَا
تَحْبُو الغَرَامَ كَأَنَّ رُوحَكَ طِفْلَةٌ
كالشَّمْسِ تَسْتَبِقُ النَّهَارَ خُطَاهَا
تَخْتَالُ فِي تَرَفٍ وَ بَعْضِ تَهَيُّبٍ
فَتُؤَلِّفُ الأضْدَادَ وَالأَشْبَاهَا
وَ ذَكَرْتُهُ فَتَلَعْثَمَتْ أَنْفَاسُهَا
خَجَلًا وَ غَصَّتْ بِالهَوَى رِئَتَاهَا
أَدْرَكْتُ كَيْفَ بَرَاءَةً مَشْغُولَةً
بِالوَرْدِ قَدْ شَرَحَتْ فُصُولَ هَوَاهَا
وَ تَسَاءَلَ الحَجَلُ المُهَاجِرُ هَلْ نَجَتْ
أَمْ عِنْدَ سِدْرَةِ حُلْمِهِ أَخْفَاهَا
كَانَتْ هُنَا مَشْمُولَةً بِظِلَالِهَا
تَتَفَيَّأُ الأَكْوَانُ بَرْدَ رُبَاهَا
أُنْثَى تَنَزَّلُ فِي العُرُوقِ وَ تَنْحَنِي
لِخَيَالِهَا المَسْكُوبِ فِي مَجْرَاهَا
# الشاعر مبروك_السيّاري تونس

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى