للمسابقة : قصيدة : ( أَلْوانِي بَيْضاءُ ) ــ فاطمة البسريني ــ المغرب َ فِي اٌلْهَواءِ اٌلنَّقِيِّ ، عِشْتُ بِبَيْتِي ، مَعَ نَفْسي . لا أهْتَمُّ لِأقاويلِ النَّاسِ، وبِأحَدٍ ما اٌقْتَدَيْتُ . هُناكَ ، حَبَّاتُ النَّدى ، نُجومٌ تُضيءُ مَسيري ، تَرْوي عَطَشي ، بِنورٍ خافِتٍ ،صامِتٍ . تُعَلِّمُني غِناءَ الْأَرْضِ ، بِطَريقَتِها الإلَهيةِ ، ويُراوِدُني نَفْسُ الظَّمَإِ دائِما ، ظَمَأٌ أبَدِيٌّ لِتِلْكَ القَطَراتِ السَّماوِيَّةِ ، اٌلَّتِي تُغَنِّي لي وَلِلْأرْضِ ولِلرِّيحِ . وَفي اٌلْهَواءِ أَسيرُ مَعَها ، أسافر إليها في المدى ، عَلى تِلْكِ اٌلطَّريقِ ، تُحيطُ بي اٌلْأشْجارُ وَروحُ اٌلْغابةِ اٌلْغَنَّاءِ بَعْضَ اٌلْأَحْيانِ في اٌلْمَساءِ، لَمَّا كُلُّ شَيْءٍ ، يَغْمُرُهُ الظَّلام ُ أَغْرَقُ أَنا في نُجومِ السَّماءِ ، يَبْدو أَنَّهُ هُنا ،عَلى هَذِهِ اٌلْأَرْض ِ لَمَساتُ اٌلرِّيحِ ، أَنْغامٌ تَأْخُذُني مَعَها في اٌلْآفاق ِ، واٌلْغاباتِ وَكُلِّ اٌلْأَنْحاءِ ، اٌلْحياةُ زَهْرَةٌ ، اٌلْحُبُّ رَحيقُها ، اٌلْقلْبُ سَكَنُها ، عِطْرُها يَنْسابُ في اٌلْأَرْجاءِ ، وأَنا اٌمْرأةٌ مِنْ ثَلْجٍ ، أَلْواني كُلٌّها كَاٌلسُّحُبِ اٌلْبَيْضاءِ ، اٌكْتُبْ لي أَحْلامَكَ بِأنْفاسِكَ ، اٌلْبَنَفْسَجِيَّةِ ، وَنَظَراتِكَ اٌلسَّماوِيَّةِ اٌلزَّرْقاءِ . أَيْنَ أَنْتِ أَيَّتُها اٌلشَّمْسُ بِأنْوارِها ، واٌبْتِساماتِها اٌلْعَذراءِ؟ اٌتْرُكي كَلِماتي تَسيلُ عَلى جَسَدِكِ اٌلْمُشِعِّ، بَعيدا ...بَعيدا في عُمْقِكِ ،دونَ حُدودٍ دونَ اٌنْتِهاءِ .أ سَأَحْمِلُ إِلَيكِ أَحْلامي كُلِّها كَما أَحْمِلُ حِكاياتي أَقُصُّها عَليكِ ، دونَ نِهايةٍ أوْ فَناءِ