أمي
هُنا كانت .. هُنا مَشَت .. هُنا وَقَفَت
هُنا جَلَسَت .. من هُنا قامَت .. إلى هُنالِكَ رَحَلَت
أبي أينَ ظِلُّك ؟ وأمي هل بِكَ ظَلَّتْ .. !
أمي
ناجيتُكِ حتى منّيَ السماءُ مَلّت
ولِروحي أرسَل اللهُ شعاعا فاسْتَكَنَّت
كَلماتُكِ كانَت نوراً في قلبي ثُمَّ عَقلي سَكَنَت
مازالَت رَنّةُ صَوتِكِ في أذُني مابَرِحَت
أمسِ كنتُ وأبي
على روحِكِ نترحّمُ
هنيئا لكِ كفنكِ من خيوطِ الطُّهرِ نُسِجَ
ابي على حقٍ أنت لم تستطعِ الفُراقَ فغِبتَ
وغابَ مَعكُما الدِّثارُ إني أشعُرُ بالبردِ .
بِذكراكُما التهبَتِ المَشاعرُ حُرقةً وحُزناً والفُراقُ طال ….وآهٍ تلو الآهْ
آهٍ أمي بِرَحيلِكِ ماتَ الحُّبُ وَمَضَى النَّهار ..
وآهٍ وألفُ آه
أبي قَد بَدَأْتُ أشعرُ بالبَرد
برحِيلِكَ مَسَّني أُوَّار
قَد ضاعَ منّيَ الدِّثَار ..
قَد ضاعَ مني الدثار
فَيا أصدِقائَي .. يا أحبَتي ..
دَثِّروني .. دَثِّروني بِقراءَةِ الفاتِحَةِ وياسين
فأمي وأبي كانا من الأطهارِ الصَّالِحين .
ازدهار محمد ناصر
سوريا