قصيدة : أنا عربى .مسابقة القصيدة النثرية بقلم / محرز المسعودى . تونس

أنا بارعٌ في التعريف بنفسي…..

عربيٌ وحُب أرضي في دمي يسري…

وان كان هذا التعريف لا يكفي…

فتونسيٌ قيروانيُ الأصل….

شهامتي زادي….

ورجولتي جواز سفري….

طيبٌ ومضيافٌ وخيْرُ الشاةِ تُنحر لضيفي….

وقويٌ متينٌ كماءٍ بالوادِ يسري….

أنا لا آخذُ الأشجار من الغصنِ….

أنا أقتلِعُ الجِذعَ وما يحوي…..

وتعلمت في صغري….

كيف أرمي وكيف تُركبُ الفرسِ….

وكيف يُسل ويُغمد السيفِ…..

وعلمني جدي….

كيف أصيب الهدف بالسهمِ….

وبسم الله أول ما تنطق الألسُنِ….

وعلمني….

ألا أخاف أبدًا….

فأجلي مكتوبٌ منذ الأزل باللوحِ….

وقدري محسوم وهو أول ما خُط بالقلمِ….

أنا عربي….

تجري الشهامة في دمي…

ولي عرقٌ في التاريخ والنسبِ…..

أسألوا الساحات عني ….

تُخبرُكمْ….

أنه يغشى الوغى اذا اشتدّ الوطيسُ….

وحان موعد الحصْدِ…..

وأنه شديدٌ اذا امتطَى….

وناعمٌ كالطفل إذا نزلِ…..

أنا عربي…

وطارقُ من أبناء عمومتي…

يشهد المضيق …..

أنه لمِثل ذاك الركب مازال مُنتظرِ…

وأن صيحة ابن زيادٍ …..

لازالت بأرجائه تترددِ…..

طريقنا طويلٌ ولا حاجة لنا بالأدرعِ…..

أتركوها يخف حِملكمْ….

وتزدادون كيلا من الأملِ….

واسألوا حصون الأندلسِ تُخبركم….

أنّ جندٌ أتوا من العربِ ….

وهزموا القوط بلا أدرُعِ….

وأنهم أتوا عطشى فشربوا قِلل من النصرِ….

وأنهم أتوا جوعى فأكلوا لذة الربحِ….

وأنهم أتوا حفاةٌ فكسوا الاسلام رداء العز والفخرِ….

أنا عربي….

أقدم لأجل عروبتي جسَدِي…

على كفٍ وروحي….

اضعها على كفِ….

فكر وفر….

فكرٌ وفرٌ وموعدنا كمولدِ الطفل….

كلما تأخر كلما أقترب موعدُ الفرحِ