قصيدة : أنا وهى والحب ثالثنا .مسابقة الشعر العمودى بقلم / قصابي جلال . الجزائر

فئة الشّعر العمودي
قصابي جلال من الجزائر
الهاتف : 00213669398924
رابط صفحة الفيسبوك: https://www.facebook.com/jajou.didi/
أنا وهي والحُـــبُّ ثالثُــــنَــا
حَــسْـــناءُ، تَــــفْـــتَـــــحُ عَـــــيْـــــنَــــيْـــها عَـــــــلى مَـــــهَـــلِ
تَــــــسْــــــــتَــقْــــبِلُ الـــــكَــوْنَ بِـالأَحْـضانِ والقُــــــــبَـــــلِ
أَسْــــتَــــــلُّـــها مِــــــــنْ ضَــــــــــمِيـرِ الغَـــيْـــبِ زَنْـــــبَــــقَــــةً
وفي حَـــــــشاهَـا حَــــــنِــــــيـــــنُ الــمـــاءِ لِلْـــــــبَــــــلَـــــلِ
الـــحُـبُّ لا شيْءَ غَـــــــيْـــــــــرَ الـحبِّ يُــــــــــوقِــــــــــظُـــــــهَــــا
لِــــــــــكـــيْ تَــــزُورَ قُـــــــــرى الأسْـــــمَــاعِ في عَــجَــــــلِ
تَـسْـتَـــقْـدِمُ الوَحــــــيَ مِــــنْ وَادي الـــمُـــحَالِ لِــــــــذَا
أَلْــــــــقتْ عَــــــصــــاهَـا عَـــــــــلى الـرُّؤيَـــــــــــا بِــــلاَ وَجَــــلِ
هُــــنَـــــاكَ لِلْـــــــمُـــــــشْـــــتَـــهَــــــــى تَــــمْـــضي مُـــــتـمْـــتِـمَـــةً
حَـــــــــيْــــــثُ الـمُصَــــــــفَّى مِـنَ الأمْـــــــــثَـــالِ وَالـمُــثُــــلِ
تَـــــــسْــــــــــتَـــــــدْرجُ اللُّــــــــغَـــةَ العَــذْراءَ حَــــــالِـــــــمَـــةً
وكَـــــفُّــــهَـــا تَــــــــشْــحَـــــــــنُ الأَرواحَ بِــــــالأَمَـــــــــــــــلِ
تَـــــــــنْـــــــــسَــــابُ بَـــــــيْـــــنَ الأَساطِـــــــيــــرِ الّتي احتشدَتْ
وطالمَا وقفتْ تَـــــــــــبْــكي عَــــــلى طَـــــــلَــــــلي !
وفي يَــــــدَيْــــــــــــهَـــا ترانيمٌ مُـــــعَــــتَّــــــــــــقَــــــةٌ
تُــــجْــــــــلي النُّــــــفُـــــــوسَ مِــــــــنَ الآهاتِ والــعِــــلَــــلِ
تُــحَــــــوِّلُ اللّفظةَ الخرساءَ هُـــــــدْهُـــــــــدَةً
وَتُـــــــمْـــــــسِـــكُ الدَّهْــــشةَ العنقاءَ بالحِـــــــــيَــــــلِ
في كُــــلِّ يَــــــــومٍ لها في القلبِ مُـــــــــــتَّــــــفَــــــــــقٌ
تَــــــــأْوي لَـــــــــهُ خِــــلْــــسَــــــةً عَـــنْ أَعْــيُـــــنِ الَملَلِ
عَـــــــــــرَّافَةٌ؛ ووَقَــــــــارُ اللَّــــــيْــــلِ يُلهمُـــــها
أَنْ تَـــنْـــقَـــعَ الــــدَّهْــرَ في شَــطــرَيْـــــنِ مِـــنْ عَـــسَـــلِ
في سُوحهَا قَــــــــدْ حَــــــــدَوْتُ الشَّــــــوْقَ قَـــــافِــــلَـــــةً
ليركُضَ الوقتُ في أرضٍ مِــــــــنَ الــــــغَـــــــــزَلِ
أَرى بِــــها “بَــــــــــــابِـــلَ” الخضراءَ ماثِلةً
تُــــــــفَّـــــاحَ بَــــوْحٍ، جَـــرتْ تَـــــقْـــتَـــاتُـــهُ جُـــمَــــلي
يُــراوِدُ الـــــنَّــــــــايُ مَــعْـنَــــــاهَــا وقَــــــــدْ بَـــــــــعُــــدَتْ
ولَـــمْ يَـــزَلْ –عَــــبَـــــثًـــــا-يـَـــــــــــــــــشْـدو وَلَــــــــــمْ تَـــزَلِ
تَـــــــقُـولُ: يا شَـــاعِــــري، شَـــــيْـــــــبُ الخَـــيالِ بَـــــــــدَا
وَلَــــيْــــــسَ ثَــــمَّــــــةَ ما يُـــرْضِــــــــيــــكَ يَــــــا بَــــــــطَـــــــــلي !
ما زلْـــتَ مِـــــنّي كَـــــــمَــــنْ كَــادَتْ لَــــــهُ شَغَـــفًـــــــا
ومَــــا خَـــــــرَقْــــــتَ رداءَ الــــحُــــلْـــمِ مِــــــــــنْ قُـــــبُـــــــلِ !
فَــــأنْــــــــتَ حـــــالُكَ مِــــــثْـــــلي …حَــــالُ مُــــــبْـــــتَــهِــلٍ
يَـــــــسُــــــوقُـــهُ الوعْــــــدُ مِــنْ سَــــــهْــــــــلٍ إلى جَـــــــــــبَـــــــــلِ
تَـــــــــــســكَّــــــعَ الحــرفُ في أمْــــصَــــــــارِ حَـيْــــــرَتِـــــهِ
ودونَ قَـــــــــــمْــــحِ الأغاني عَــــــــــادَ بِـــــالـــخَـــــجَــــــلِ
رَمَـــقْــــــــــتُـــها وريَــــــــاحُ الفخرِ تَـــــعْـــــصِـــــفُ بِـي
وقُــلْتُ أَنَّ صَـــدَى الــجَـــــوزاءِ يَــــــــــــنْـــــــــدَهُ لِـــــي
وأَنَّ أَوطانَــكُــمْ بَــــــــــاتَــــتْ مَـــرابِـــعُــــــهَـــــا
لِـــكُـــــــلِّ ذي شَـــــــجــنٍ مَــحْــــــمــودَةَ الـــــــنُّـــــــــــــزُلِ