أنْتَ الحُب
~
يَا نِيلُ أنْتَ الحُبُّ
أنْتَ الخَيْرُ كَمْ قَدْ شَرِبَ الزَّمَانُ كَمْ
مِنْ مَائِكَ العَذْبِ العَجِيبِ…
حَاتِمُ هَذا الكَوْنِ
تَسْقِي
كَمْ تَجُودُ كَمْ تُدَاوِي كالطَّبِيبِ…
عَذَرْتُ مِصْرَ حِينَمَا قالَتْ : حَبِيبِي
كَمْ شَاعِرٍ كَمْ مِنْ أدِيبِ
غَدَتْ حُرُوفُه تَمِيدُ هَاهُنَا سَكْرَى
تَجِيئُهُ تِبَاعًا دَائبًا
تُنْشِدُهُ كالمَلِكِ المَهِيبِ…
جَمَالُ مِصْرَ نِيلُها
سَألْتُ رَبِّي دَائِمًا يَرْعَاهُ …
أهْرَامُ مِصْرَ في العُلاَ
دَوْمًا تَرَاهُ
يَزِيدُ في العُلاَ عُلاَهَا
كُلَّمَا تَلَفَّظَتْ : أهْوَاهُ …
قُلْ لِلْعِدَى
قُلْ للصَّدِيقِ رُبَّمَا لاَمَسَ ثَوبَ الشَّكِّ
رُبَّمَا ارْتَدَى :
مِصْرُ وهَذَا النِّيلُ عَاشِقَانِ
سَلْ دَرْبَهُما مُذْ وُجِدَا…
قُلْ لِلْقَضَايَا
قُلْ لِلْبَرَايَا
ذَوِي النُّهَى :
مِصْرُ لَهُ
وَهْوَ لَهَا …
خَبِرْتُ مِصْرَ مَرَّةً
سَألْتُها :
مَتَى تَحُسِّينَ سُرُورًا غَامِرًا
يُذْهِبُ هَمًّا غَائِرًا
يُزِيلُ…؟
قَالَتْ : وَبَسْمٌ قَدْ عَلاَ الوَجْهَ زَهَا
إنْ قِيلَ لِي : تَدَفَّقَ النِّيلُ …
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شعر : عبدالله التواتي ــ الجزائر