ط
مسابقة الشعر العمودى

قصيدة . أول المعنى آخر اللغة .مسابقة الشعر العمودى بقلم / محمد خليل عبو ( الجزائر)

اسم القصيدة / أوَّلُ المعنى آخرُ اللغة …… اسم الشاعر محمد خليل عبو ( الجزائر) …. 213.658.814.123_ 213.779.839.989
 
 
https://www.facebook.com/profile.php?id=100025377465539
محمد عبو

 

تَأْتِي الْقَصِيـدَةُ ــ بَعْدَهَا آتِي أَنَاــ *

رُمْــحًا يُسَافِرُ فِي الْفَرَاغِ لِيَسْكُنَا

يَجْرِي … يُرَاوِحُ فِي بَقَايَا رُوحِـهِ *

يَسْتَنْزِفُ الْآلامَ ، يَعْزِفُ مثخـنَا

 

ظَبْيٌ عَلَى الْعَرَصَـــاتِ يَجْرَحُ قَلْبَهُ *

وَ مَنَازِلٌ فِي الْأُفْـقِ يَجْرَحُهَا السَّنَا

 

نَهْرٌ يَقُـولُ ” الله ” فِي جَـــــرَيَانِهِ *

غَيْـمٌ ، يُدَاعِبُ دَمْعَةً حُــبْلَى هُــــنَا

 

رَجُـــلٌ تَجَلَّى فِي الْـمَسَافَةِ…آنَسَتْ *

مِنْ نَــــــــــــــــــارِهِ لَفَتَاتُهُ ظِلاًّ دَنَا

 

كَمْ فِي طُـوَى قَلْبٍ ..وَ عَانَقَ لَفْحَةً *

فِي النَّـارِ لَا زَيْتٌ تُضِيءُ بِهِ الدُّنَا

 

صَـــحْرَاءُ.. هَذَا الْــمَدُّ رمَّمَ خَطْوَه *

وَ يَمِينُهُ رَمَتِ السَّــــــرَابَ فَأَذْعَنَا

 

بِعَصَاهُ شَقَّ الحُلْمَ ، أَوْغَلَ فِي الرُّؤَى *

بَسَطَ الْقَصِيـدَةَ سَجْدَةً ، وَ تَرَهْبَنَا

فِي النَّايِ مِنْهُ الْحُـزْنُ أَرْسَلَ رُوحَهُ *

فَمَشَى عَلَى النَّايَاتِ، حُلْـمًا مُمْكِـنَا

 

ظِلاًّ .. وَ شَاخَ الرِّيحُ ، عِنْدَ مُرُورِهِ *

بَكَتِ الْـمَسَافَةُ،وَ الزَّمَــــــانُ لَهُ انْثَنَى

 

ذَهَبَ الَّذِينَ أَحَبَّهُمْ وَ تَفَرَّقُـــــــــــوا *

شَجَـــــــرًا،لِأَخْضَرِهِمْ تَأَوَّدَ وَ انْحَنَى

كَمْ نَخْلَةٍ فِي الْأَرْضِ تَكْتُمُ حُزْنَـــــــهُ *

لَوْنُ الْـمَسَافَةِ .. خَيْلُهَا… وَ الْـمُنْحَنَى

 

فِي خَطِّ ذَاكَ الْأُفْـــــــــقِ زُرْقَةُ ذَاهِبٍ *

حَمَــــــلَ الْحَنِينَ إِلَى الْغِيَابِ…وَ أَمْعَنَا

 

وَ حَمَامَتَانِ، وَ غَيْمَـةٌ، وَ هَــــوَاجِسٌ *

تَسْعَى بِـــــقَلْبٍ فِي الْهَوَى نَثَــرَ الْـمُنَى

 

فَرَسٌ عَلَى شَيْبِ الرِّيَـــــــــاحِ مُرَابِطٌ *

وَ الْأَخْضَـُر الْوَرْدِيُّ يَكْشِفُ حُـــــــزْنَنَا

 

تِلْكَ الْعَوَالِـــــــــــمُ فِي الْعَمَائِمِ أَدْلَجَتْ***

وَ الْــــــمِعْصَمُ الْمَجْرُوحُ أَوْغَلَ فِي الْفَنَا

 

يَمْشِي عَلَى الصَّلَوَاتِ… تَقْطُرُ سُبْحَةٌ *

تَشْـــــــــدُو لِلَيْـــلِ الْعَارِفِينَ.. وَ قَدْ دَنَا

 

فِي قَلْبِهِ وَطَنٌ حَــــــــــزِينٌ ، يَحْتَمِي *

خَلْفَ الْعَــــصَا ، وَ مَآرِبٌ أُخْـــرَى لَناَ

 

فِي الْأُفْقِ خَلْفَ الضَّــــوْءِ أَلْقَى جُرْحَهُ *

وَ مَشَى عَلَى جُرْحِ الْقَصِيــــدِ ، وَ أَمَّناَ

 

الرِّيــــــــحُ عَبَّــــــــأَ جَيْبَهُ ، وَ بَيَاضُهُ *

أَوْحَى إِلَى الْـــــوَادِي ..اسْتَدَارَ، وَ أَذَّنَا

 

هُوَ ظِلُّ صَــــــوْتٍ .. ظلُّ صوتٍ وَاقِفٍ *

حَمَلَ الْـمَــــقَامَ عَلَى الْـمَقَامِ وَ “لَحَّنَا”

 

غَنَّى .. بَكَى ، رَفَعَ الْعَصَا ، فَتَــــوَقَّدَتْ *

فِي الْأُفْــــــــــــقِ دَالِيَةٌ ، تَدَلَّتْ حَـــوْلَنَا

 

وَ تَطَايَرَتْ خَلْفَ الضَّبَابِ مَحَــــــــــابِرٌ *

وَ تَفَرَّقَتْ عَـبْرَ الْـــــــــمَدَى .. وَ تَكَفَّنَا

 

صَعدَ الرُّؤَى..الدَّرَجَ الْـمَهِيبَ، وَ حَوْلَهُ *

خَـــــــرَزٌ مِنَ النَّجْمِ الَّذِي اخْتَرَقَ الْأَنَا

 

بُحَّتْ ظِلَالُ النَّايِ، أُطْلِـــــــــقَ سَـرْجُهَا *

تِلْـكَ الْخُيُــولُ ؛ الظَّبْيُ أَجفـــلَ من هنا

 

فِي الرِّيحِ رَاحَ الشَّيْبُ يَرْسُــــــــمُ لَوْحَةً *

حُبْلَى بِحَـــــــــــــاءِ الْحُزْنِ تَحْمِلُ حَيَّنَا

 

وَ الرُّمْحُ أَوْغَـلَ فِي الْفَــــرَاغِ … فَرَاعَهُ *

صَمْتٌ رَهِيبٌ فِــــي الْــمَكَانِ … فَدَنْدَنَا

 

وَ أَعَـــــــــــــــادَ تَرْتِيبَ الْكَلَامِ … وَ مَـدَّهُ *

( تَأْتِي الْقَصِيــــدَة .. قبلها آتِـــــــي أَنَا )

 

وَ مَضَى إِلَى الْغَيْـــــــــمِ الْبَعِـيدِ وَ رَفْرَفَتْ *

فِي الْأُفْقِ جُبَّتُهُ فَحَــــــــــــــــــــالَتْ بَيْنَنَا

 

وَ تَنَاثَرَ الضَّــــــــــــــوْءُ، اسْتَفَاقَتْ غَفْوَتِي***

فَرَكِبْتُ سَـــــــرْجَ الضَّوْءِ ، صُغْتُ الْمُمْكِنَا

 

رجَع الصـَّــــدَى وَ الطَّيُفُ ، وَ الْـماءُ الَّذِي *

حَمَلَ الْـمَكَانَ إِلَى الْـمَكَانِ تَـــــــــــــــأَذَّنَا

 

مَرَّتْ عَلَى تِلْكَ الشَّوَاهِدِ غَيْمَـــــــــــــــــــةٌ *

فَتَذَكَّرَتْ .. وَ الْغَيْــــــــــــــــمُ يَعْشَقُ مِثْلَنَا

 

و اسَّاقَطَـتْ كِسَفًا… بَكَــــــــتْ مَطَــرًا عَلَى *

كَـتِفِ الْـمُحَــــــــالِ … وَ غَاصَتْ خَلْــــفَنَا

 

تَأْتِي الْقَصِيدَةُ إِذْ تَـمُرُّ غَـمَامَـــــــــــــــــــــةٌ *

خَلْـــــفَ الْكُهُوفِ… الْآنَ تَـسْقِي نَبْــضَنَا

 

تَأْتِي الْقَصِــــــــــــــــــــيدَةُ هَكَذَا ، أَوْ هَكَذَا *

قَالَ الَّذِي فَـــــــــــــــوْقَ الْغَـمَامِ اسْتَوْطَنَا

 

تَأْتِــــي الْقَصِيدَةُ جَمْرَةً فِي الْكَـفِّ ، أَوْ …. *

رُمْـــــــــحًا يُسَاِفرُ فِي الْفَرَاغِ لِيَسْكُــــــنَا

 

رُمْـحًا

 
يُسَــــــافِرُ
فِي الْفَـــــرَاغِ
 

لِيَسْكُـــــــــــــــنَا

 
 
 

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى