ط
مسابقة الشعر العمودى

قصيدة . أيها الإنسان . مسابقة الشعر العمودى بقلم / محمود بريمجة .سوريا

للمُشاركةِ في مهرجان هَمسة الدَّوليِّ .
الاِسمُ : محمود بريمجة .
الدَّولةُ : سُوريةُ – مُقيمٌ في تُركيا .
الهاتفُ : ٠٠٩٠٥٣٦٢٢٩٥٨٨١
نوعُ المُشاركةِ : الشِّعرُ العَموديُّ .

أيُّها الإِنسانُ

يا أيُّها الإِنســانُ ، يا جَمـالَ الوُجـو
دِ لَـذَّتِ الدُّنــــيا بِـنَـفـخـةِ الإِنْــسِ

ِأَيا عِـمادَ الكَـوْنِ ما تســـامى فــيْـ
ـهِ شَيْءُ إِلَّاكَ أزْهى شامـخَ الرَّأسِ

ِفي أحســــــنِ التَّقويـمِ جـادَكَ اللَّهُ
و سـخَّـرَ الموجـودَ خِدْمةَ اللَّمْــسِ

ِما أعظمَ الخَلْقَ ! نَفْخُ اللَّهِ بارَكَـهُ
و سَـجْدةُ المَلَكِ المَطهورِ للنَّفْـــسِ

ِشُقَّتْ دُروبُ الحياةِ و اسْتشاطَتْ في
أجْوافِها هِمَمُ المَخلوقِ و الشَّمْـسِ

ِو ازدانَتِ الأرضُ شَوقاً و استعدَّتْ و نا
دَتْ أنْ تفانَــوْا لابْـنِ آدمَ الآســـــي

قدْ فُجِّـرَتْ أبحُـرٌ ، عَـلَـتْ ذُراً ، و أنا
رَتْ سابِحاتُ العُـلا لِهَـدْأةِ الـقُـدْسِ

ِأنْ سِرْ على الأرضِ ، أنتَ الحُرُّ ، أنتَ القَوِيْ
و استعذِبِ اللَّذَّةَ ارْتَفِـهْ بِلا دَهْــــسِ

ِو اعْمِرْ مَيادينَها و انْشُرْ سَلاماً تُـنِـرْ
بِهِ عُبوساً و تُحْيِـيْ مُـبْـتَـلى الحِــسِّ

ِو احْـفـظْ لِـربِّـكَ عَهْـداً أنَّـكَ الحامـيْ
لِـقــيْــمـةِ الإنســـانِ، صــادقُ النَّــاسِ

ِلـكــنْ تركْــتَ العَـهْـدَ ناسِــــــياً أنَّـكَ
أجَــلُّ مَـخْـلــوقٍ هُــنا بِــلا لَــبْــــــسِ

و دَبَّ فيـكَ الطُّـمـوحُ للخُــلـودِ فـما
أبـقَـيْـتَ جُــرْماً إلَّا قُــدْتَ بالشَّــــــرْسِ

ِبِتَّ القَوِيَّ فـلمْ ترحـمْ ضَـعيفاً و قدْ
عـظَّـمْـتَ نفسَـــــكَ باطِــــلاً على بـأْسِ

ِأغرَيْـتَ ظَـنَّــكَ باطِــــلاً بأنَّــكَ أفْـــ
ــضَلُ الأنـام ِوأصْـفى ، أنَّـكَ الرَّبْــــسِ

ِفأنتَ صاحبُ دِيْنِ الحَقِّ و غَيرُكَ في
نـارٍ و ضِــلٍّ و سَعْـيُــهُ مـنَ الـرِّجْـــسِ

ِعِـرْقٌ طَهورٌ و قَـومٌ شرَّفوا الدُّنـيا
و غَــيـرُنـا عُـبْـدانٌ وَزْنُــهُـمْ بَخْــــــسِ

ِو فِـكْـرُنا صائِبٌ و عِـلْمُـنا فائِـضٌ
و غَــيــرُنـا جُـهَّـالٌ في دُنــا النَّـكْـــــسِ

ِبِـذا ظلـمْـتَ أخـاكَ الإِنْـــسَ يا إنسا
نُ و ارْتَـقَــتْ فِـتْـنـةٌّ أودَتْ إلى الهَـرْسِ

ِبأنفُــــسٍ ما أذنـبَـتْ سِـــوى أنَّــها
ليسَــتْ مُعـيناً لـنَـهْـجِ فِـكْــرِكَ القاســـــيْ

قطعْتَ رأساً بقرْتَ بطنَ مُستضعَفٍ
يـتَّــمْــتَ أطـفــالاً مـالــوا إلى الأُنْـــــــسِ ِ
حرقْـتَ خُبزاً لِتُبقيْ جُوعَ مَفجوعٍ
رَمَـيْـتَ كُـلَّ جــمـالٍ في دُجــى الرَّمْـــــسِ

ِأفسدْتَ في الأرضِ يا مَنْ كانَ بالعَهْدِ
مُـعــمِّــــراً مُــوقِــــداً فـيها بَـهَـا الـعُــرْسِ

ِقِـفْ يا أخي ! عُدْ لِفِطرةٍ أجلَّـتْـكَ أنْ
تكــــونَ نــورَ الحــيــاةِ مـــاءَ لِـلْـغَــــرْس

ِطـهِّــرْ يدَيْـكَ و قـلـبـاً مُـفـعَـماً غِـــلَّاً
و اسْــلُـكْ سـبـيـلَ الوِدادِ ناســياً أَمْــــــسِ

ِو اجْعلْ نِضالَكَ ضُدَّ الجـوعِ تسـتـلُّـهُ
و الجَـهْـلُ قاوِمْهُ ، لا تـدعْـهُ ، بالطَّـمْــسِ

ِو امْسحْ دُموعَ أخيكَ و ارْتشِفْ حُزنَهُ
بـاركْ حُـبـــورَ أخٍ نَــجــــا مــنَ الـبُـــؤْسِ

ِو في مَغاني الدُّنيا سِـرْ مُـنـيـراً دُروْ
بَ يائِــــــسٍ بانــــيـاً لــهُ رُؤَى الـمــــاسِ

ِو اعْمِرْ بِقاعَ الكَونِ مُـزهراً أرضَـها
لأجْــلِ هـــذا خُــلِــقْـــتَ يا أخَ الكَـيْــــــسِ

فَـلْـتَـدْنُ مِنِّي و خُـذْ يديْ و لا تسألْ
عـنْ مَـذهـبي أو دِيني دَعْــكَ منْ جَــسِّـــيْ

و لا تَسَلْ عـنْ عِرْقي أو تقاسيمِ وجْـ
ـهي ، مِنْكَ لَوْني ، أَيا أخي مَـدى الحَـرْسِ ِ

القَصيدةُ مَوزونةٌ على البحرِ البسيطِ .

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى