يَقِظٌ كَأَنِّيَ قَدْ خُلِقْتُ مِنَ الأَرَقْ
وَاللَّيْلُ مِثْلِيَ كَمْ يُعَاشِرُ مَنْ عَشَقْ
قَسَمًا بِلَيْلِكَ يَا مَسَاءُ وَوِحْدَتِي
إِنِّي كَلِيْلِكَ بَلْ كَنَجْمِكَ فِي الأُفُقْ.
أَنَاصَوْتُ صَوْتِ المُدْمِنِينَ عَنِ الهَوَى
أَنَا حُرْقَةُ العُشَّاقِ، دَمْعَةُ مَنْ غَـرِقْ
أَنَا قُـبْلَةٌ فَـوْقَ الشِّفَاهِ وَتَـحْتَهَا
لَهَبٌ سَــعِيـرٌ فِي كُـؤُوسٍ مِنْ وَرَقْ
أَنَا خَرْبَشَاتُ طُفُولَةٍ مَجْنُونَةٍ
قَدْ أَدْمَنَتْ شُرْبَ القَصَائِدِ وَالعَرَقْ
أَنَا خَادِمُ الفُقَرَاءِ مَوْسِمُ حَجِّهِمْ
أَنَا كَعْبَةٌ، وَطَنٌ جَمِيلٌ يَحْتَرِقْ
يَقِظًا سَأَبْقَى،شَاعِرًا وَوِلاَدَتِي
كَانَتْ وِلاَدَةَ مَنْ تَأَلَّقَ إِذْ نَطَقْ
أَنَا مِنْ زَمَانٍ لَسْتُ أَدْرِي مَنْ أَنَا
أَنَا مَنْ تَهَاطَلَ مِثْلَ غَيْثٍ وَنْبَثَقْ..