ط
الشعر والأدب

قصيدة ( إلى إمرأة هناك بعيداً بقلم ) حسن هندية

من مكتب الجزائر براضية منال

قصيدة بقلم حسن هندية من فلسطين

لامْرَأَةٍ هُناك
كَيْفَ سَاُحِبَُكِ بَعْد
وأّنا اللذي لم يَعُد إلا ثلاثاً
نَرجِسيّاً
شاعراً
وَقاتًلا
خَتَمتُ الجُنون كما يختِمُ الطّفلُ منهاجاً ابتٍدائياً
وما زلتُ أحتاجُ لأن أحبّك أكثر …
نَرجِسيّاً أَحَبَّ نَرجِسِيّة …
عَزَفتُ لحنَ حُبَي على الكَمَنجات
حتى قالت وَداعاً لك أيُّها الحُبُّ اللذي لا يَنتَهي
تَحَسَّسي قلبي هُنا
لم تَعُد طُمأنينةٌ في القلب
لا أحتَمِلُ أن تَلمسك أيدٍ غريبة عنَي
حَتّى وَلَو كانَت إلهية …
أو بَنَفْسَجِيَّة اللون
هو الشّعرُ تَخَثَّرَ في القَلب
فَكيفُ لي أن أكتُبُ معاناتي
حينَ لا ألمسُ وجهَك دائماً
كَأنَك ما ذَهَبَ وكَأنَي البَقِية …
لامرأةٍ هُناك
تلبسُ روحي ثوب نوْمها
أُحيطُها بالخوف
بجناحيّ حمامةٍ بيضاء
أُداعبُها كفراشة
كوني لي
كي ينكسر القَمَر
ويجلًسُ على طاولتنا كضيفٍ بدل الشّموع
كوني لي
فأنا امنت بخُرافة عينيك
حتَى أصاب القلبَ عطبُ الحنين
كوني لي
سينزلُ الغيمُ يَوما
حينَ نرقُصَ تحتَ المَطَر
حين نكتُب فصولاَ أخرى للعاشقين
فصلٌ في الجنون
وفصلٌ من الأمَل
وفصولٌ عن سحرِ عيْنَيْكِ اللذي لاينتهي
بالخلود
ولا ينتهي بالموت
كوني لي
مُقَدَّسَةٌ أنت
بكل الحُروف بكل اللغات
مقَدَّسةُ المكان والكلمات
مُقَدّسةٌ بالروح
وفي القلبِ مُقَدّسةٌ
مُقَدّسَةٌ في الجَسد
مكانَ تجلسين
مكان تضعي الخطوات
مقدَسةٌ كنعمةِ النّسيان
كالحُبَ
كَأن أُصبِحَ مُبتَدِئاً بعيدا عن التّمرس
فاشلٌ في وصف عينيك …
فاشلٌ كشيطان
وفاشلٌ كملاك
لامرأة هناك …
كوني لي
عبئٌ هي التعابير ان اكتنفها ضباب
والمنظرُ من نافذةٍ أقفُ عليها في الشتاءً ولا تعانقيني مخيف
حين انسَلُّ من وعيي لانكماشي
من يَفِكُّ عُقَدَ الرّوح
ان أبرقت سماءٌ فوقي وأرعدت
ان عانقتُ كوب شايَ وعصرتُهُ حنيناً إليك
حتى انكسر …
كوني لي
بخيلةُ هي أفروديت معي
لم تعطني في الحُبّ إلا ما يُؤخَذ منَي فجأةَ
لامرأة هُناك
لملمي شتات الروح
لملي بعضي
لملمي كُلّي
لملمي أجزاء أجزائي
لملمي وجعي لملمي ظِلّي
وانكساري
حين أُصَلي
لعينيك اللوزيتين
أهْرُبُ منها
وتحاولُ قتلي ..535089_883448241763435_7613917144277121248_n

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى