إلى ( ص)
…………….
كانَ هواكِ يملأ آفاق الدنيا
وينامُ على أرصفةِ ( الكرادةِ)
حيثُ هديلَ الوِرْقِ
ومساءاتِ الشاي ب (رضاعلوان)
وليالي الكأسِ الموحشةِ
وهي تشيرُ إلى منتصف العقلِ
كان هواكِ عصافيراً
تحملُ بين قوادمها
شوقاً للقاءٍ قادمْ
أيتها اللاأعلم أين خطاها الآن
أتعبني عشقكِ
أربعةُ عقودٍ
وأنا لاأنسى البسمةَ
وهي تنامُ على شفتيكِ
كيف تمرينَ إلى المجهولِ
والدنيا لم تمطر بعد؟
والأرضُ رمالٌ موحشةٌ
لازرعَ.. ولاقطرةَ ماء
أيتها المسكونة باللهفة
أذكرُ بعدَ سنين فراقٍ
كيف تلاقينا صدفة
كيف هتفتِ بإسمي
وتعانقنا في الشارعِ
حيثُ الدمع على كتفي
نهراً من حزنٍ… وبكاء
ياتلك السمراء
كان العُرفُ يقودُ خطاكِ
لنهاياتٍ محزنةٍ
وكنتُ أبوء بحزني
أكتبُ أشعاراً.. ورسائل شتّى
لكني لم أجد رسولاً
ولذا.. كان الحرفُ يئنُّ
على وَرَقٍ لايقرأهُ أحدٌ
أيتها العاشقةُ…
مازلتُ أراكِ هنا
بين شغافِ القلبِ والقلبِ
مازلتُ أمرُّ على ( الكرادةِ)
لعلَّ الزَّمنَ يعيدُ هوانا
في آخرِ مشوار العمر
………………………….