قصيدة . إلى مصر العروبة . مسابقة الشعر العمودى بقلم / محمود ابراهيم الجميلي . العراق

الشاعر محمود ابراهيم الجميلي \ العراق
مشاركتي بالمسابقة \ فئة الشعر العمودي
.
… الى مصر العروبة

.

جِئنا اليكِ وشَوقُ الروحِ يَلتَهِبُ

والبَحرُ عاتٍ بِموجِ الحُبِّ يَضطَرِبُ

“

نَميلُ شوقاً لِأرضِ النيلِ في شَغفٍ

فَيَخفِقُ القلبُ فينا حينَ نقتَربُ

“

قَبلَ الوصولِ نرى أَرواحَنا وَصَلتْ

إليكِ يا زهرةً بالطيبِ تَختَضِبُ

“

ضَجَّت قوافي الهوى في القَلبِ وازدَحَمت

كأَنّها في بُحورِ الشعرِ تَحتَرِبُ

“

فَحِرتُ فيها ورَسمُ الحَرفِ أَتعَبَني

والوصفُ في مصرَ قد يَحلو بهِ التَعَبُ

“

(وهمسةٌ) مهرجانُ الفنِ تُتحِفُهُ

أَلحانُ عِشقٍ جميلٍ زانَها الأَدبُ

“

ما كُنتِ أُمّاً لِدُنيانا كَما زعِموا

بَل انتِ أُمٌّ لها من سالفٍ وأَبُ

“

أَحاطَكِ الفَخرُ والأَمجادُ من قِدمٍ

فَعاشَ في زَهوها أَبناؤكِ النُجُبُ

“

ياقلعةً سَطَّرَ التاريخُ رِفعَتها

بِغَيثِ حِبرٍ تَسامَت فوقَهُ السُحبُ

“

كُلُّ الحضاراتِ قد عاشَت بِأَعصُرِها

مِن هيبَةِ الهَرمِ العِملاقِ تَرتَهِبُ

“

أَصبَحتِ بينَ بِطاحِ العُرْبِ لؤلؤةً

يُرَصِّعُ الشعرَ في ساحاتِها الذَهبُ

“

أَرضُ الكنانةِ إن قيلَ القَصيدُ بها

فَسوفَ يَعجَبُ من أَوصافها العَجَبُ

“

يَهواكِ قَلبي بِلا ريبٍ ولا سَبَبٍ

قَد يَخفِتُ الحُبُّ لو يُروى لَهُ سَبَبُ

“

فالحُبُّ محضُ شُعورٍ بينَ أَفئدةٍ

تُبادِلُ النَبضَ والارواحُ تَقترِبُ

“

فَيا بِلادَ الصَفا لُقياكِ يُسعِدُنا

والقلبُ من وَجدِهِ من صَدرنا يَثِبُ

“

ويامُنى كُلَّ نفسٍ في هواكِ غَدتْ

تُسابقُ البَدرَ حَتّى هَدَّها الوَصَبُ

“

أَراكِ عرساً بديعاً لا إنتهاءَ لَهُ

تُحييهِ شَمسُكِ والأَفراحُ والطَرَبُ

“

فَأَنتِ جَنَّةُ فِردَوسٍ لنا نَزَلتْ

وما تَغَيَّرتِ إذ مَرَّت بكِ الحِقَبُ

“

ملَأتِ دُنيايَ حُباً لا حدودَ لَهُ

وقِصَّتي فيكِ قَد غَصَّت بها الكُتُبُ

“

حَتّى أَراني كَصَبٍّ هائِمٍ كَلفٍ

وأَحرُفُ الشوقِ من عَينَيكِ تَنسَكبُ

“

(عَوَّدتُ عيني على رؤياكِ ) ياقَمراً

قَد نافَسَتْ أَعيُني في ضَمِّهِ الهُدُبُ

“

أَدامَكِ اللهُ سوراً نستَظِلُّ بهِ

ولا تَمَسُكِ في لأوائها النُوَبُ

“

فأَنتِ شُمسُ جَمالٍ لاغُروبَ لَها

يارايةً حول ماءِ النيلِ تَنتَصِبُ

.

الشاعر محمود الجميلي \ العراق