إلى ولدي الحبيب خالد ثروت سليم العَريس الشاعر في يومِ عُرْسِه
—-
وبيومِ عُرْسِكَ تُشرِقُ الأنوارُ
*** ويَجيءُ من بعدِ المساءِ نَهارُ
الكَوْنُ كُلُ الكَوْنِ يضحكُ مُعلِنَاً
*** جاءَ الربيعُ وطابتْ الأزهارُ
فسعادَةُ الآباءِ في أبنائِهم
*** عَدْنٌ.. وتَجري تحتَها الأنهارُ
وسعادةُ الأبناءِ من إبائِهم
*** دَعْمٌ .. ويأتي بعدَهُ استقرارُ
يَا خالداً بالحُبِ في قلبي ولي
*** من قلبِ أُمِّكَ .. دَعْوَةٌ وقَرارُ
أوصَتْ بكَ الرحمَنَ قبلَ رحيلِهَا ** *
ودَعَتْ كأن دعاءَهَا استغفارُ
فتنزَّلَتْ كُلُ المَلائِكِ عندنا
*** بدعائِها ..حَنَّتْ لكَ الأحجَارُ
كُنتَ المُهاجِرَ بيْدَ روحِكَ عندنَا
*** جاءتْ ..وجاءَ وراءكَ الأنصارُ
وسعادتي بك كم تفوقُ سعادةً
*** مرتْ على قلبي ومَا أختارُ
لكنني أسلمتُ أمريَ للذي
*** خلقَ الحياةَ ومَا لدَيَّ خِيَارُ
فالحَمْدُ كُلُ الحَمْدِ للهِ الذي
*** جمعَ القُلوبَ لتضحكَ الأقدارُ
وهي الأمينةُ كُنْ أميناً عندَها
*** ومن الحبيبةِ تُزهِرُ الأشجَارُ
فمُبَاركٌ لك يا حبيبَ قلوبِنَا
*** والحُبُ مَا جَادَتْ بهِ الأشعَارُ
—