إِمَامُ العشْقِ (شعر /صباح هادى / السويس/ مصر)(شعر فصحى عمودي) إِمَامُ العِشْقِ مَابِكَ يَا إِمَامِي ؟! نَقَلْتَ طُيُوفَ عِشْقِكَ مِنْ أَمَامِي وَآَخَيْتَ النَّوَى حَتَّى كَأَنِّي حَسِبْتُكَ قَدْ رَكَنْتَ إِلَى اتِّهَامِي تَنَاسَيْتَ الغَرَامَ بِلَحْظَتَيْنِ وَعَنْوَنْتَ القَصَائِدَ بِالخِصَامِ وَذُو سِعَةٍ مِن الشَّغَفِ ابْتَلَانِي بِظِلٍّ مِنْ مَخَاوِفِهِ العِظَامِ أَبَى أَنْ يُتْركَ الميدانُ خالٍ مِن الأَوْجَاعِ ،عَجَّلَ بِالمَلَامِ وَأَنْزَلَنِي إِلَى بَحْرٍ عَمِيقٍ مِن الأَشْوَاقِ عَجَّلَ بِانْهِزَامِي شَرِبْتُ الحُزْنَ وَالإِيلَامَ صِرْفًا وَصُنْتُ هَوَاكَ يَا سِرَّ اغْتِمِامِي وَكَحَّلْتُ العُيُونَ بِبَحْرِ دَمْعٍ سَقَى الخَدَيْنِ مِنْ نَارِ السِّقَامِ وَذَا قَلْبِي البَرِيءُ مِن التَّشَفِّي وذِي رُوحِي التِي تَرْجُو التَّسَامِي عَن الأَغْيَارِ أُخْفِي كُلَّ هَمِّي وَأُمْعِنُ فِي التَّصَنُّعِ وَالكلَامِ أُدَارِي مَا بَدَا مِنْ أَمْرِ حَالِي وَأُقْنِعُهُم بِفَرْحِي وَابْتِسَامِي وَأَرْكُضُ مِنْ تَفَاهَتِهِمْ ذَبِيحًا وَأُبْعِدُ عَنْ سَفَاهَتِهِمْ حُسَامِي وَأَسْكُبُ فِي أَنَامِلِهِمْ عُطُورِي وَأَنْشُرُ فِي حَوَاضِرِهِمْ سَلَامِي وَأَزْرَعُ فِي نَوَاظِرِهِمْ زُهُورِي وَأَحْجُبُ عَنْ خَوَاطِرِهِمْ صِدَامِي يُغَلِّفُنِي الهُدُوءُ وَقَدْ تَلَاقَتْ بِجَنْبِي كُلُّ أَسْبَابِ احْتِدَامِي أَخَافُ عَلَيْكَ مِنْ إِظْلَامِ رُوحِي فَأُبْعِدُ عَنْكَ فِي جَزَعٍ سِهَامِي أُصَوِّبُهَا عَلَى نَفْسِي بِنَفْسِي وَأُرْجِئُهَا إِلَى اليَوْمِ الخِتَامِي وَأَرْمِي فِي بِحَارِ العِشْقِ قَلْبِي عَسَى رَبِّي يُبَلِّغُنِي مَرَامِي