خاص بمسابقة شعر الفصحى ( عمودى ) اعتذار شعر / صباح هادى / السويس لم تمنحْ القلبَ اعتذاراً لائقًا وجعلتَ عمرينَا انتظارَا وسكبتَ خمرَ الحبِ كلَ دقيقةٍ وكسرتَ جرَّتَها مرارَا أقسمتَ لى ووعدتنِى ألَّا تغِيـ بَ فغبتَ ، لم ترعَ الجوارَا تتثاقلُ الخطواتُ عندَ لقائِنا للبوحِ خوفًا واضطرارًا أىّ المساراتِ أتخذناها بلا عقلٍ فضيعنا المسارَا ؟! وأُسائلُ القلبَ العطوفَ عليكَ مبتئسيْنِ ، كيف الحبُ جارَا ؟ باللهِ كيفَ تباعدتْ خطواتُنا حتى تعوّدْنَا الفرارَا ؟! تغتالنُا الذَّكرى فنحنُ ربائبُ الـ حبِّ اصطفيناهُ صغارَا فأضاعَنا دون انتباهٍ فى رَحى الـ دّنيا وأَقصانَا كبارَا وأعَادَنَا مستضعفين بكل ما صنعتَ يدُ العمرِ حيارَى أفهلْ على القلبِ الذى أحييتَهُ أنْ يرتدى الموتَ إِزارَا ؟! أنْ يرفعَ الراياتِ بيضًا كلَّما أزكتْ بهِ الأشواقُ نارَا أو يلعنَ الحظَّ الذى لم يلقَهُ حتى تردَّينا انكسارَا كم عاصفٍ مرَّتْ به أحلامُنا ! وأبَى يُوسِّدنا النهارَا تنحازُ عنَّا كلَّما قُلنَا سَتأ تِينَا ، وَتُسْعِدنا انتصارَا هَا أنتَ تَخْلِفُ بيننَا بحرًا منْ الـ أحْزانِ يَقْتُلنا انهمارَا كلُ الحكاياتِ ابتدأناها معا فمشيتَ، أنهيتَ الحوارَا كلٌ يعاندُ نفسَهُ كلٌ يُرا وِدُ فى رُبَا الحبِّ انتحارَا كلٌ تَقَوْقَعَ فى حماقتِهِ ولم ينفذْ إلى الضوءِ ، استدارَا عن سِدرةِ العشَّاقِ متجهيْنِ للـ إظلامِ ظُلمًا واغترارَا فَغَدَا حنانُ القلبِ مقتولا بلا دِيَةٍ بأرضِ العِنْدِ خَارَا وهو الذى أعطاك بوحَ الشِّعرِ بالـ أسْحَارِ تَوْقًا وانصهارَا خفقاتُهُ تستدرِكُ العمرَ الذى لفظاعةِ الأوجاعِ سارَا وتعيدُ روحَكَ للمَدَى الوهَّاجِ للـ أشواقِ حبًّا واخضرارَا فمتى بربِك ترجعُ القلبَ البري ءَ إليك ؟! ، تخترقُ الجدارَا تنصاعُ للأمواجِ تطفو فى بحا رِ العشقِ طوعًا وانبهارَا تختالُ فى ثوبِ الحياةِ مُحمَّلًا بالشوقِ كى تحيي القِفارَا ومتى سنوقفُ هذه الحربَ التى نزعتْ عن الحبِّ الشعارَا ؟!
