احنا شعب بتاع حكايات..
بيموت كده في الافتكاسات
بيحب يحوّر ويألّف..
يعمّلك قصة وروايات
ماتبطلوا تحكوا وتتحاكوا..
وتمثلوا وانتوا بتتباكوا
مات يوم واحد م الجيران..
شوف كام يطلع من حوارات
اللي تقولّك كان عيّان..
واللي يقولّك مسموم مات
لأ سلك الكهرباء عريان..
قام ماسكه بإيده المجنون
من أم عياله ده كان طهقان..
راح الراجل .. كان مهموم
واللي تقولّك مات غرقان..
نِزِل البانيو وكان بهدوم
خلاصة الموضوع واحد مات
لكن احنا شعب بتاع حكايات..
بيموت كده في الافتكاسات
عربيّة وعطلانة في الشارع..
وقفوا وراها كام عربيّة
واحد جاي من آخر الشارع..
يقول عربيّة وخابطة وليّة
واحد واقف ردّ عليه…
قالّه دي حادثة وجامدة يا بيه
السوّاق كان ماشي بسرعة…
سوّاق تاني وخَشّ عليه
الاسطى محمد عنده القصّة..
احكي ياعم وقول حصل إيه
اللي حاصل ده ماهوش حادثة..
عربيّة واقفة وعطلانة
كارّو وكانت واقفة بفَرَسة..
منها ونزل الأسطى ورانا
قالّك شوف وشّ التاكيهات..
أو نضّف ليها البوجيهات
عامَلّك فيها العربجي فاهم..
ميكانيكي كمان وبشهادات
ما احنا شعب بتاع حكايات..
بيموت كده في الافتكاسات
صويت وصريخ جامد في الحارة..
وِلعة حريقة سببها سيجارة
لأ دي إزالة جاية لعمارة..
أو يقبضوا على رُكن دَعارة
جارتنا نهاد جوزها وطلّقها..
لأ حمدية حما أخوها مات
الستّ سعاد جوزها مفارقها..
مسافر هيجيب الدولارات
وكل القِصّة إن أم حمادة..
وهيّ بتعمل قهوة زبادة..
قلبت كل الكَنكَة عليها..
وردّ فعلها كان بصوات
بس احنا شعب بتاع حكايات..
بيموت كده في الافتكاسات
ده مدرّس داخل فصله مكشّر..
مراته أكيد كانت ضرباه
لأ مع أبلة عبير بيهزّر..
قامت قلبت جدّ معاه
ياعمّ ده قام م النوم متأخّر..
قاموا في الدفتر شطبوا عليه
لأ راح منه عشرة جنيه…
أمّال جاي ومكشّر ليه
وهوّ جاي جاب الجرنال..
قرا أخبار كده بالعشرات..
والتكشير كان من الأخبار..
فسقفة كروش وإس نوار..
إنسى يا عمرو وموت يا حمار..
إن كنتوا تبطلوا حكايات..
اكتبوا على قبري في داهية أهو غار
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
