قصيدة من الشعر العمودي
الأمير
………..
وجهٌ يشدُّ الوقتَ بالصوتِ الخَفي
بــ صباحِ موّالِ انتعاشي يحْتفي
باللطفِ .. واللطفُ النبيل خرائطٌ
شمّاءُ عمّت بالحديثِ الألطفِ
مولودهُ بالصبرِ أجملُ نغمةٍ
فيحاء .. سرُّ عطائِها لم يخلفِ
يِمشي على الماءِ المصاغ ِ شواهداً
وضفافُ ديوانِ النقوشِ بِها حَفي
عبّئتُها ورستْ على حُسنِ الأَنا
يا أيُّها الحسنُ الذي في موقفي
حاطوكَ عبّادُ الرصيفِ لإنهم
شموا كواكبكَ التي في المشرفِ
شرّدتُهم كلٌّ يحاولُ منزلاً
إلاكَ في بيتِ البهاءِ الأشرف
ثَمرتْ فصولكَ منذُ خطوِ شعارِها
مازالت تمْشي للسماءِ كمصحف
من أنتَ تسألُني الحشودُ عن الكُنى
فأقولُ كلّا للحشودِ هنُا قفي
وجهي الذي أمرتهُ في الكونِ
قبلَ حضورِها متزعمٌ إذ يصْطفي
صرفَ الإمارةِ .. لا شريكَ لماءهِ
من دجْلةَ الأيام ِ مائي فانصفي
يا حانةَ النّساكِ دعواهم جفا
وتظلُّ دعوايَ بنت الأحنفِ
في حبري المقصوصِ أَوّلُ لوحة
تحتاجُ تفسيراً بحبرٍ منصفِ
تحتاج مخْدعها اللذيذَ أنيستي
بيضاء تسفرُ عن نديّ مكْتفِ
لتدفأَ الأحلامَ في صدرِ النّدى
وتراودَ الكفينَ عن صدرٍ وفي
جاءت الى حقلِ الغرورِ وقدّست
وجهي بسبحانَ النبيذ الأرهف ِ
أنا مثقلٌ بالحبِ شوقيَ آيةً
في سورةِ الرحمانِ جاءت تقْتفي
آلاءَ وحيي إذ تلوتُ صبابةً
عنْدي اسْتدارت بالعناقِ المسعفِ
بسماحةِ اللمسِ السخيّ أعيلُها
فتثورُ حلماً ترْتديهِ معرّفي
تاقت لخلوتِنا اللذيذة ِ وارْتدت
بينَ الموائدِ بينَ كلِّ مخلّّف
لحن َ العصافيرِ المرفلِ بالهوى
في ساعةِ الأشواقِ والوردِ الغفي
أرقى أقدَّ قميصَها في قبلةٍ
تسري الى ورقِ العفاف المحتِف
هامتْ بخلةِ عابِقي وترنّحت
من لثمِ عطْري باللسانِ الأَنحفِ
فأزحتُ ظليلَ القصائدِ ما دنا
من هالتي فوقَ البعيرِ الأعنفِ
وربحتُ معركةَ الصحارى عنتراً
شتّانَ بينَ سبيلهم ومكلّفي
لا الخيلُ لا البيداءُ كلّ واهمٌ
والليلُ أدنى أنْ يغطّي مصْرفي
قسمُ الكبارِ أنا .. ورائدِ وحيهم
موضوعُ غيريَ بالتقابلِ منْتفي
وجهُ العراقيينَ وجهي طاهرٌ
سمّرتُ أرجاءَ الدُّنى لم أجحفِ
فرضٌ أنا .. محرابُ قلبي وارفٌ
عقلي شديدُ الوعيِ بعد تكشفِ
للسائلينَ جوابهُ ياقوتةٌ
حمراءُ في تاجِ الوقارِ الزخرفِ
…….
نبيل الشرع/العراق