قصيدة : الأم . مسابقة الشعر العمودي بقلم / درويش جبل . مصر

الإسم / درويش جبل..Darwish gabal

البلد / مصر

المنصورة – أجا- شنفاس

الفئة / شعر فصحى

رقم الواتس آب/ 01002560124

رابط الصفحة

https://www.facebook.com/hdm5050

القصيدة..المشاركة

( الأُمْ )

========

1- سُبحانَ مَنْ خَصَّنَا فى الخَلْقِ مَنْزِلَةً

مِنْ حَفْنَةٍ مِنْ ثَرَى سَوَّى وَقَدْ أَبْدَعْ

2- سُبْحـانَهُ خَـالِقِى طِـينَاً وَصَوَّرَنَا

والروحُ من رُوحِهِ ، يَا جَاهِلاً فَاسْمَعْ

3- بِالأَمْرِ مِن رَبِنَا ، مَلَائِكٌ سَجَدَتْ

إلَّا الرَّجِيمُ أبَى لِلْأَمرِ أنْ يَخْضَعْ

4- سُبحانَ مَنْ زَادَنَا عِلْماً وَمَعْرِفَةً

نَحْيَا على أَرْضِهِ ، فى مُلْكِهِ نَرْتَعْ

5- فَالأرضُ قَد مُهِدَتْ نَطْوِى مَنَاكِبَهَا

تَجُودُ مِنْ طِيْبِهَا ، تُعْطِى وَلَا تَمْنَعْ

6- يا رَاغِبَــاً حَرْثَهَا بِالخَـيرِ تَبْـــذُرُهُ

تَجْنِى أَطَايِبَــهَا ، فَالحَصْدُ مَا تَزْرَعْ

7- والأَرضُ تُنْبُتُ من خَيرٍ ومِن نِعَمٍ

فِيهَا الشِفاءُ وَحُلوُ الطَعْمِ كَمْ أمْتَعْ

8- فَالطِينُ يُهْدِى لنا خَيْرَاتِ مَأْكَلِنَا

مِن كُلِ فَاكِهَةٍ نَجْنِى وَلَا نَشْبَعْ

9- فَضْلٌ وَمَكْرَمةٌ مِن فَيْضِ رَحْمَتِهِ

رَبٌ رَحَيـمُ بِنَـا والنَفْسُ لا تَقْنَـعْ

10- رِفقاً بِأَُمِكَ يَا إِنسانُ مِن ظَمَإٍ

فَالأمُ ذُو كَبِدٍ تَهْفُو وَقَد تَصْدَعْ

11- وَاحْرِصْ على رَيِّهَا ، وَاسْتُرْ جَوَارِحَهَا

فالارضُ لو شَقَقَتْ تَبْكِى ولا تَدْمَع

12- مَخْلُـوقَةُ مِثْلَنَـا أُنْثَى لهَـا أَلَــقٌ

فى كلِ فَصْلٍ لهَا تُجَدِّدُ المَخْدَعْ

13- فَفِى الربيعِ تَرَاهَا أٌلْبِسَتْ حُلَلًا

فُسْتانُها عاطرٌ فى اللونِ ما أَرْوَعْ

14- أَنْفَاسُهَا عَبَقٌ من فَوْحِ زَنْبَقِهَا

تَخْتَالُ فى حُسْنِهَا مُزْدَانَةَ المَرْبَعْ

15- هَذٍى الزُهورُ بِهَا أَبْدَتْ نَوَاضَرَهَا

كالشمسِ فى خِدْرِهَا بَرَّاقَةَ المَطْلَعْ

16- وَفى الشتاءِ لَنَا تَخْضَرُّ فَرْشَتُهَا

ديباجةٌ طُرِّزَتْ من عَسْجَدٍ لَعْلَعْ

17- هَتَّــانَةُ مُـزْنُهـَا ، سُقْيَا مَنَابِعًها

والنَدْبُ فى خَدِّهَا من جَدْبَةٍ ، سَعْسَعْ

18- فى هَـالةِ البَدْرِ لَـوْ أَفْضَى بِهَا بَرَدٌ

بَـدَا الأَدِيـمُ لُجَيْنَـاً رَائِقًا يَلْمَعْ

19- وَالصَيفُ لو رَاعَـهَا من حَرِّ زَفْرَتِهِ

نَسْمُ الخَرِيفِ طَوَى أَركانَها الأربع

20- يَجُوبُ أَرْجاءها فى طَرْفِهِ عَبَقٌ

مُلَطِفَـاً قَلْبَهَـا ، فى الأَهْـلِ وَالبَلْـقَعْ

21- وَذَاكَ من فَضلِه ، للصَيفِ صَاحِبهُ

لَعَـــلَّهُ عَاجِــلاً ، يَحِـنٌ أَو يَخْشَعْ