ط
الشعر والأدب

قصيدة : (البابا في أور) للشاعر العراقى / أجود مجبل

الشاعر أجود مجبل العراق

كُهّانُ أُورَ النبيذيونَ أجمَعُهُمْ

عادوا إليها برَغمِ الموتِ أسرابا

لم يَعرِفوا سببًا للصحوِ يُقنِعُهم

لكنّهم عَرفوا للسُّكْرِ أسبابا

لذاكَ هُمْ شَيَّدوا للوعيِ عاصمةً

ولم يَصيروا ببابِ اللهِ حُجّابا

تَضَلَّعوا بِلُغاتِ الماءِ مُذْ وُلِدوا

وطالما حَفِظوا للطينِ أنسابا

صَلَّوا إلى قمرِ الأعماقِ فالتمعُوا

مِن بعدِما اتَّخذوا الإنسانَ مِحرابا

وصادَقوا الأرضَ في أقسى الفصولِ كما

يُصادِقُ الشجرُ المجنونُ حَطّابا

قالوا لزائرِهِم والنورُ يملؤهُ

: كم كانَ في أورَ طَعمُ الموتِ خَلّابا

وحدَّثوهُ كثيرًا عن مَلاحِمِهم

وغابةِ الأرزِ والشرِّيرِ ( خمبابا )

وكلّما صعِدوا الزقّورةَ التفَتوا

فَلَمْ يَرَوا حولَهُم أهلًا وأحبابا

وشاهَدوا أوجُهَ المستوطِنينَ فقطْ

مَنْ وَزَّعوا الوطنَ القِدِّيسَ أحزابا

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى