(((((( الحب المهيمن ))))))
القلب والروحِ للخلاقِ قد صدعا
بلهفةٍ ودعاءٍ،….. مثلما شرعا
“والحبُ والود نيطا بالفؤاد لهُ”
“فأصبحا في فؤادي ثابتَين معا”
لا أستطيعُ فكاكا عن محبتهِ
له الجوارح تدعو والحِجا خَضَعَا
وأشتهي أن أراني قد وصلتُ إلى
رضى المهيمنِ والقلب امتلا ورعا
يزدادُ حبي وعشقي كلما نظرت
عيني إلى الكون لا أحصي لما صنَعا
كل الخلائق ترجوه وتعبدهُ
سبحانه لجميع العالمين رعى
هو الإلهُ وإن زاغوا وإن كفروا
كل العصاة ومَن صاروا لهم تبعا
ممن لهم في رصيد الشرك أرصدةً
ومن لهم في فيافي الكفر منتجعا
فباطلٌ ما سواهُ… جل بارئنا
ونوره في قلوب الأتقيا سطعا
وليس مما برى شيئاً يشابهه
الواحد الفرد جل الله وارتفعا
على سماواته يرعى خليقته
والكون في لطفه قد عاشَ وانتفعا
فبشروا كل من لله ممتثلا
بأنه قد تحاشى الويلَ والفزعا
فضلا من الله إحسانا وتكرمةً
وهذه منة المولى الذي اتسعا
لكامل الخلق عاصيهم وطيعهم
والفوز يختار إنسانا جرى وسعى
في طاعة الله يدعو دونما كلل
إذْ لا يخيب امرئٍ بالابتهال دعا
من شاء أحسنَ والجنات ترقبه
ومن اساءَ سيجني الهم والهلعا
وفي الأخير صلاة الله دائمةً
على نبي بإشعاع الهدى صدعا
محمدٌ خير خلق الله قاطبةُ
من في القيامةِ يُلفَى سيد الشُّفَعَا
*_الشاعر محمد علي الطشي_*