ط
الشعر والأدب

قصيدة الرُقيا ..للشاعر / محمود الجميلى .العراق

_____ قصيدة الرُقيا _____
.
تِـلـكَ الجَـميـلةُ لا رُقـيا سَـتُنسـيها

ولا مَـديـحُ حـروفي سَوفَ يكفيها

.

وَشاعرُ العِشقِ يَبقى وَسطَ حَسرتهِ

حُـروفَهُ سَـطـوةُ الأَشواقِ تَـطويها

.

لِوجـهِـها يَـرتجي شِـعـراَ يَليقُ بهِ

فَيَهرُبُ الطيفُ كَي تُخفى مَعانيها

.

فَـتـارةً يَـنـفـِثُ الأَوجـاعَ في ألَـمٍ

يُـثيـرُ وَجـداً يُنـادي كُـلَّ ما فيها

.

وتـارةً تَـستطيبُ الصمتَ أَحرُفُهُ

لأَنَّ في نُـطـقِها سَـيفُ سَيَـسبيها

.

حَـيـثُ المـليحةُ تَحيا بَينَ أضلُعِهِ

يُـمـيتُـها بُـعـدُهُ والقُـربُ يُحـيـيها

.

قـد دارَ في فَـلكِ العُـشّاقِ تَحمِـلُهُ

ريحُ السُهادِ بِشَوقٍ نَـحوَ ماضيها

.

وَاَنـبَـتَ الـحُـبُّ آمـالاً تُـهَــدهِـدُهُ

وباتَ يَـعـزِفُ عِــشقاً في لَيـاليها

.

تـلـكَ الحـبـيبـةُ في بُـعدٍ يُحـطِّمُها

مِن غيرِغيثٍ فَكيفَ الصَبرُ يَرويها

.

جَـنى عَـلَيـها فِـراقٌ لا انـتِهـاءَ لهُ

فَـكيـفَ تَـشكو بِما يَجـري لِجانيها

.

تُصَبِّـرُ الروحَ في يومٍ سَيُـسعِـدُها

تُخفي سيولَ الجَوى والعَينُ تُبديها

.

إذا غَـفـا جِـفنُـها يَوماً تُـحـاصِـرُهُ

أَشـواكُ شـوقٍ سَـجـينٍ في أَمانيها

.

وَقَـد تراها لِفرطِ الضـيقِ أَحرُفُـها

كـعَـزفِ نايٍ تَـغَـنّـى في قَوافـيهـا

.

طَيفُ الحبيبِ سَـيأتي دونَ مَوعِـدَةٍ

لَـيـلاً بِـحُـبٍّ وفي دفءٍ يُـغَـطّـيـهـا

.

كَم غابَ عَنها وصارَ الجَمرُ مَهجَعَها

لكِـنَّ رؤيـاهُ عِـرسٌ سَـوفَ يُـنـديهـا

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى