____ الساحرة الحسناء ____ . الشاعر سرمد بني جميل . أَرى الطلاسِمَ بينَ الماءِ تَـسقـيني وتـقـرأيـنَ الخـبـايا في فَـناجـيـني " هلْ فيكِ ظَنٌ بأَن أَسـلوكِ سيـدَتي أَم أَنَّ قـلـبَـكِ في وهـمٍ وتَـخـمـينِ " دعي البُخورَ وكوني اليومَ واثـقةً بأَنَّ حُـسنَكِ دونَ الخَـلقِ يُـغريني " وإنَّ صوتَكِ يا ورقاءَ لو صَـدَحَتْ منهُ اللُحونُ فعَزفُ الخِلِّ يُشجيني " عـاهَـدتُ نفـسيَ والأَيامُ تَـشهدُ لي بـأَنَّ حُـبـكِ يَجـري في شـرايـيني " فصرتُ أَشكو من السِحرَينِ فاتِنتي سِـحـرِ العـيونِ وأَسـحارِ الشياطينِ " أَدري بأَنَّـكِ تَغـتـاظـيـنَ في وَجـعٍ لو صادَفَتني النسا من غيرِ تَهوينِ " وتـرتَـجـيـنَ حـيـاةً لاانـفـتـاحَ بـها نَـعيشُـها وسطَ كـهـفٍ كالمساجينِ " تَحـرَّري من قـيودِ الشكِّ والتَزمي منابعَ الخـيرِ فالاخلاصُ من ديني " والـحُـبُّ يَـبـقى نـقيّـاً والـوفـاءُ بهِ يُـبـدي القـلـوبَ جَـلـيّاً دونَ تَلـوينِ " لو كانَ بالسِـحرِ حَقٌ واضحُ لَذَوَتْ عَـصـا الـكـليـمِ بِـجَـمـعٍ لـلثَـعابـينِ " وقد علِـمنـا بمـا مـن ساحرٍ حَشَدوا لـكـنَّ ربَّـكِ عَـدلٌ في الـمــوازيـنِ " فَلـتَـتركي باطِلَ الأَعمالِ والتَمسي سـيولَ عِشـقٍ تُـنـادي في دواويني " هلْ كانَ ذَنباً بأَنْ أَحبَـبتُ سـاحـرةً حتّى أَعيشُ بوهـنٍ مـثـلَ مَطعـونِ " أَم أَنَّ صَـفـوَ جـمـالٍ لاشَـبـيـهَ لـهُ قَد غِصتُ فيـهِ بأَثوابِ المَـجـانيـنِ " مَـتى أُعـالِـجُ جُـرحاً لاســكـونَ لـهُ وجَمرةُ الشـوقِ واللوعاتُ تكـويني " تـأَمَّـلي حـالتـي ماعُـدتُ أَعـرِفُـني غَدَوتُ أُصرَعُ بينَ الحينِ والحينِ " لَواعـجُ العشـقِ تَطفو فوقَ خافِقتي وغُربَتي عـنكِ ليسَـت في قوانيني " لـكـنَّ حُـبَّـكِ في الـلُـقـيا نَطَقْـتِ بهِ بِصامتٍ من كـلامِ العَـينِ مَـدفـونِ " وعـشـقُـنا تـرتـمي كالـريحِ بذرَتُـهُ وتُنـبـتُ الـوَردَ في أَحـلى الأَفانيـنِ " فَعُدتُ أَبحثُ عن عِطرٍ يُصاحِبُني لرحلةِ الشِعرِ في وادي الفراعـينِ ....... الشاعر سرمد بني جميل