ط
مسابقة الشعر العمودى

قصيدة :الطريق . مسابقة الشعر العمودي بقلم / د. رعد البصري. العراق

الطريق ….قصيدة عمودية
د. رعد البصري/ العراق

أبـــــى الليــــلُ إلّا ان يكونَ موزّعـــا فناديتُ ضوئِي أن يؤوبَ فأســـرعا

وأسملتُ عينَ الدربِ قدتُ نجومَهُ فلا شيءَ غيري مرّ فيهِ ليســــطَعا

ودستُ على ظهرِ النــــهارِ مؤملاً بفوز وأقدامي تذوبُ تصدُّعا

أسيــــرُ وآلافُ القوافـــــلِ فـــي يــــدي
اشيرُ هنا، أو لا اشــــــــــيرُ فتهجعا

وأنّى اتجهتُ الريح تتبعُ وجهتــــي وقبليَ كانتْ أوْجُهُ الرـــــــــيح أربعا

مَدى ما ترى العينُ حدودُ مضاربي ويسري إلى ربعي الغمامُ تطـــــــوّعا

وأرغمتُ آمالي على ملءِ راحتــــي وزاحمتُ حتى الفجرَ وحدي لأطُلعا

لمـــاذا إذن أنعـــى مــَـواتَ فضائِلـي
وإنّي على فقديْ أَعودُ مفـــــــــــــجّعا

ومن أينَ للأشراقِ فوزٌ على فَمي إذا كانَ في صوتي الأفولُ مولـــــعًا

وشَمْتُ الهواءَ العذبَ فوقي لأنّهُ قليلٌ وبعضُ الوشمِ يُنسى ليخدعا

إذا صُبَّ فوقَ الوردِ بعضٌ من الدما فلا فرقَ بين الاحمرينِ تضــــــــوّعا

فكمْ لاحَ في الفجرِ القديمِ تضــــرجٌ
حسبْناه من فرطِ التأوّهِ أدمـــــــــــــعا

وحاربـــتُ مثـــل التائهيـــنَ فلـــم أجدْ
لغيري على أرضِ الحماقةِ مصرعا

وخفتُ إلـــى اللهِ ومنـْــهُ علـــى يـــدي
لأني نذرتُ– اللهُ يشهدُ – إصبعا

فما سلمتْ مِنّي عن النذرِ تســــعةٌ
وها وطني يَبغي من العمرِ أجْــــمعا

ولا فـــوقَ فــــوقَ الميتيـــنَ لأنَّهــــــم
على تحتِهم كان الوقوفُ مــــــروّعا

وطفتُ بلادَ الأبعدين وها أنا بخفّيْ حُنَينٍ عدتُ إذ كنت طيِّــــــــعا

وحتى على الخفّينِ لم ترتقِ الخُطا حُنينٌ على بابي يريدُهما مــــــــــــــعا

فمزّقتُ آلافَ الدروبِ مصـــــــــــــدقاً
بِأنْ ( ليسَ للإنسان إلّا الذي سعى )

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى