ط
الشعر والأدب

قصيدة ( العروبةُ والاسلام) للشاعر / علي ميرزا

——————-

أبكي على الشامِ أَمْ أبكي على اليَمَنِ

أمِ الخليجِ وما يحيا مِنَ الفِتَنِ

أمِ العُروبةِ والإسلامِ قاطبةً

بما نُعاني منَ الارزاءِ والمِحَنِ

قَدِ ابتلانا زمانٌ فيهِ ساستُنا

يَتلونَ فيهِ مِنَ التَّوراةِ للوثَنِ

*********

وا حـرَّ قَلباهُ لا دينٌ ولا لغةٌ

ولا أَواصِرُ ذاتِ البينِ تَجمَعُني

فأَهلُ بَيتي وهُمْ أَهلي وطائفتي

الكُلُّ يُبحِرُ حَسْبَ الّريحِ في السُّفُنِ

تَجري الرّياحُ بِنَا لٰكنّها أبـداً

تجري بِنا نَحوَ ماءٍ آسِنٍ عَفِنِ

وساسةُ القَومِ في جَهْلٍ وفي سَفَهٍ

وقَلَّ فيِهِمْ حَصيفُ الرأيِ والفِطَنِ

أَستَثنيَ البَعْضَ لكنْ كـانَ أَكثَرُهُمْ

ينامُ تَحتٍ لِحافِ الأَشقَرِ العَفِنِ

إنَّ الخيانَةَ فيِهِمْ غيرُ مُحدَثَةٍ

لكنّها مَلَكَتْ رَدْحاً مِنَ الزَّمٍنِ

لأجلِ عَرشٍ ومُلكٍ زائلٍ وَهَبوا

عَبائَةَ الدِّينِ للدُّنيا بلا ثَمَنْ

فَلَستُ مُحترِماً من ساقَنا أبـداً

نحوَ الكَنيسةِ بالإنجيلِ للسّكَنِ

بيتُ العُروبةِ للإسلامِ نِسبَتُهُ

وليسَ إِلَّا لَهُ الإسلامُ مِنْ سَكَنِ

إنَّ العروبةَ قلبُ الدّينِ إِنْ نَبَضَتْ

سَيَنبِضُ الدينُ في الأقفارِ والمُدُنِ

اللهُ أٍكبرُ لا الأجراسُ تَجمٍعُنا

إلى الصّلاةِ وإن صلَّيتُ بالكَفَنِ

اللهُ أكبرُ إِنْ دارَ الزّمانُ بِنَا

فسوفٍ يَرجِعُ رغمَ الهُونِ والوَهَنِ

وإنَّ للقُدسِ يوماً سوفَ يرجِعُهُ

وَإِنْ تَصَهْيَنَ أهلُ الفَرضِ والسُنَنِ

فلا وحقِّكَ لا واللهِ أحتَرِمُ

هذا الذي دُونَ دينِ اللهِ صَهيَنَني

وإنْ تَخاذَلَ فينا بيننا زمنًا

وُلاتُنا فيهِ أَبـشِرْ دَورَةَ الزّمَنِ

لا شَكَّ يَنهَضُ يوماً فيهِ مارِدُنا

برَغمِ ما انبطحوا في السِّرِّ والعَلَنِ

وماتَخاذَلَ عَنْهُ اليومَ ساسَتُنا

فَسَوفَ يَرجِعُ رغـمَ الجَورِ والغَبَنِ

وسوفَ نَخرُجُ حَتماً من قماقِمِنا

وسوفَ نَكْسِرُ قَيْدَ الذُّلِ في الوَطَنِ

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى