ط
الشعر والأدب

قصيدة (الكلب وأنا) للشاعر / وليد المليجى

الشاعر وليد المليجى


الكلب و انا

بعد الأدان
كانت طيور الصبح
بتنادى البشر
جوه البيبان
كان القمر
قاعد يلملم ضيُّه
من فوق الغيطان
بس النهارده مش طبيعى
لونه أحمر
حجمه أكبر
ساب مكانه في السما
نازل في حضن الأرض
كان فاقد بهاه
و الكل بيجهز خطاه
نسمة…. على خد الشجر
و كأنها هبت على
تمثال حجر
من غير حياة
و الشمس تحت الارض
لسة فْ عز نومها
و السما ضاعت نجومها
صمت غطى ع المكان
صرخة عالية
شقت الأرض و سماها
كنت خايف من صداها
شقت القلب الحزين
صرخة من بيت الجيران
كنت حاسس إنه هو
أيوه هو
هو جاري
و اللى داره
جنب داري
النهارده يوم سكوته
كان يشوفنى
كنت اشوف الخوف في عينه
كنت اهينه
كان يقول كلمة و يسكت
عمرو ما كان يوم يزيد
أصلو عاش عمره مريض
كنت ما احسب له حساب
لو أهدد
أو أندد
أو لخير أرضه أبدد
عمره ما يفتح عتاب
كان وحيد
عاش حياته مني خايف
كان يقول لي
قول لي آسف
نفسي اسامحك
كنت أضحك
تفرق ايه
عدت الأيام علينا
كِبْرت العلة عليه
كان يغيّب م الوجع
عدَّيت في يوم
كان يوم حزين
قلت اسلّم
بس يومها ولّى عنى
حاش عينيه
كلبه قاعد بين إيديه
كلبه يبكي
هو يحكي
ليه يا بلبل تبكي ليه
إنت فاكرني عليل ؟؟
لأ يا بلبل مش عليل
بعد أيام الرجوع
وقتها إنسى الدموع
دا انت صاحبي اللى بحبه
وانا بستانك و طرحك
حالي في رقبتك أمانة
قلت له مليون سلامة
قال يا جاري
…….. مش مسامحك
لسة فاكر كلمته
تدْوِى فْ مسامعى
لسة فاكر بسمته
بتناجي دمعي
نفسي اقول له إنى آسف
إنما.. فات الأوان
كل دا … بعد الأدان

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى