ط
مسابقة الشعر العمودى

قصيدة : اللغة العربية . مسابقة الشعر العمودي بقلم / السيد إبراهيم ياقوت العبد . مصر

السيد ابراهيم ياقوت العبد

عُنْوَان الْقَصِيدَة اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ

خاصه بالمسابقة

جمهورية مصر العربية

رقم الفون 01098749090

(١) هِي الفخارُ لَنَا مِنْ بَيْنِ ذِي الْأُمَم

وأصلُ مدرسةِ الأخلاقِ والقيمِ

لَوْ أَنَّ أَمَتِهَا تَدْرِي بِقِيمَتِهَا

لانقضّ مضجعها مِنْ عِزّةِ الْهِمَم

يَكْفِيك مَفْخَرَة أَنَّ الْكِتَابَ بِهَا

قَدْ جَاءَ يرشدنا مِنْ عِنْدِ ذِي الْكَرْم

فِيهَا الْبَيَان وَفِيهَا مَا يَبْلُغْنَا

إلَى الْعُلَا بِجَمال اللَّفْظ وَالْقَلْم

عَدّ الْعُلُوم بِهَا عَشْرَ وَيَتْبَعُهَا

ثِنْتَان فَاسْتَمِعُوا مَا طَابَ مِن نُظم

عَلِم اللُّغَات كَذَا التَّصْرِيف فَاسْتَمِعُوا

نَحْو بَدِيعٌ مَعَان فِيه كَالْعِلْم

عِلْمُ الْعُرُوضِ قَوَانِين الْكِتَابَة زِد

عَلِم الْقَوَافِي فَخُذْ مَا جَاءَ مِنْ قِدم

إنشاؤنا خَطْبًا عَلِم الرَّسَائِل قُل

عَلِم الْقِرَاءَةُ هَذَا مَا جَاءَ وَاسْتَلَم

هَذِي الْعُلُوم تَجَلَّت جَاء يَتْبَعُهَا

محاضرات وَتَارِيخ فَخُذ حِكمي

(١٠) فِقْه الشَّرِيعَة مَبْنِيٌّ عَلَى لُغَةِ

فَانْظُر ضَرُورَتِهَا لِلْعَرَب وَالْعَجَم

إهمالنا لُغَةُ الْقُرْآنِ مُرْدِيَة

وَبَاعِث لِمَزِيد الشُّؤْم وَالنِّقَم

هَوِيِّه لِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ فَمَا

لَنَا نضيعها نَرْضَى بِذَا السَّقَم

قُومُوا لنجدتها وَاسْعَوْا لنهضتها

شُكْرًا لخالقنا الرَّزَّاق ذِي الْعَظْم

هَذِي اللُّغَات لَنَا مِنْ فَضْلِ بارئنا

هَذِي الْعُلُوم لَنَا مِنْ أَكْبَرِ النِّعَم

إنِّي لأخجل مِن مُفْت وَمُحْتَسِب

لَا يَسْتَطِيعُ هُو الْإِعْرَاب لِلْكَلِم

لَوْ شِئْتُ تَنْظُرُ فِي مَا فِيهِ مِنْ غَرَّرَ

تَجِد عَظِيمٌ درار كُنْت لَمْ ترُم

عُكَاظ قَامَت لِأَنْوَاع الْكَلَام وَفِي

غَيْر الْعَرُوبَة تِلْك السُّوق لَمْ تَقُمْ

مَاذَا أَقُولُ وَمَهْمَا قُلْت لَسْت أَفِي

حَقًّا لرفعتها أَرْجُوك لَا تَلُمِ

الْأَصْلُ فِي عَرَبٌ حَمَل لشرعتنا

وَنَشَرَهَا فَهُم الْأُولَى بِذِي الرَّحِم

(٢٠) بَاقِي الْعُلُوم لِهَذَا الْعِلْمِ داعمة

الْأَصْلِ مِنْ كَوْنِهَا لِلْعِلْم كَالْخَدَم

لكِنَّنَا نُقِلَت بِالْجَهْل وَجِهَتُنَا

عَن الْمَعَالِي فَصِرْنَا الذَّيْل لِلْأُمَم

صِرْنَا ندرّس عِنْدَ الْعَجَمِ فلذتنا

غَدًا كمنكسر جيلٌ ومنحطم

حَتَّى ثقافتنا حَتَّى عقيدتنا

وَضَعُوا السَّمُوم لَنَا فِي خَالِصِ الدَّسَم

صَار الْمُحَافِظ مَنْبُوذًا ومنتقدا

بَلْ صَارَ مُغْتَرِبًا بَلْ غَيْرُ ملتئم

شَعْر الْعَمُودَ إلَى حُرِّيَّةٍ زَعَمُوا

قَدْ أَخْرَجُوهُ إلَّا أبئس بِذَا الزَّعْم

مَا الْحُرِّ إلَّا الَّذِي بِالْبَحْر مُنْضَبِط

بِئْس القصيد بِبَحْر غَيْرُ مُنْتَظِمٍ

شَتَّانَ بَيْنَ عَبُوس الْوَجْه مُبْتَدِعٌ

وَبَيْن مُتَّبِعٌ لِلْحَقّ مُبْتَسِمٌ

قَالُوا بحرٍّ لِضَرْب الدِّينِ قَدْ قَصَدُوا

ليطعنوا فِي كِتَابِ اللَّهِ ذِي الشَّمَم

الْحَمْدُ لِلَّهِ إذْ لِلْحَقّ أَرْشَدَنَا

لَوْلَا الْهِدَايَة كَانَ النَّاسُ كَالْغَنَم

(٣٠) ونشكر اللَّهِ إذْ بِالْحَقّ أصلحنا

نَقْلِيّ الْعِبَادَة الْأَوْثَان وَالصَّنَم

بِقَلَم الشَّاعِر السَّيِّدُ الْعَبْدَ

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى