معمري عامر الجزائر https://www.facebook.com/inscription.nominscription شعر عمودي حر المُتَرَدِّية قُمْ وَدَعْ عَنْكَ التَّذَلَّلَ، وَأَرْفَعْ رَايَكَ، وَأهْزُزْ الْخَائِفِينَا وَأصْدَعْ بِالْحَقِّ، قَوْلًا وَفِعْلًا، رَدْعًا لِأَهْوَاءِ الطَّامِعِينَا وَوَجِّه ْسَوْطَكَ لِلسُّذَّجِ، الْمُتَشَبِّهَاتِ بِالنِّسَاءِ، الْمُخَنَّثِينَا وَارْصُدْ جُذُورَ الْخُبْثَ، كَالصَّقْرِ مُقْتَلِعًا قُلُوبَ الْمُنْدَسِّينَا أَشْهَرَ الْعَدُوُّ سَيْفَهُ، وخِنْجَرٌ فِي الظَّهْرِ قَبْلَهُ، مِنَ الْخَائِنِينَا الْمُومِسَاتُ أَشْرَفُ مِنْ سُلَالَتِهِمْ، فَقَاعُ الذُّلِّ لَهُ مُفْتَرِشِينَا بَسَطُوا عِرْضَهُمْ لِلنِّعَالِ تَدُوسُهَا، عُرْيًا لَهَا مُتَجَرِّدِينَا مَنْبَعُ كُلَّ غَدْرٍ هُمْ، وَالتَّارِيخُ عَجَّ بِهِمْ، لِلرَّذَائِلِ جَامِعِينَا سُوءُ وُجُودِهِمْ، كَبَعْضِ الْوَبَاء، عِلَاجُهُ لِلْجِسْمِ قَاطِعِينَا عَلَّمَنَا التَّارِيخُ مِنْ سُقُوطِ الدُّوَل، أَنَّهُمْ لِكُلِّ عِزٍّ كَارِهِينَا حُبُّهُمْ لِلنَّذَالَةِ عَهْدٌ، سَابَقَتْ الرِّيَاحَ قُلُوبُهُمْ، لَهَا مُسْرِعِينَا ألْهَثُوا الكِلَابَ عَدْوًا وَلُوَابًا، لِلِقَاءِ الْخِسَّةِ زُمَرًا فَرِحِينَا سَلامٌ عَلَى بِلاَدٍ مِنْ بِلَاءٍ مِنْهُمْ، هُمْ جُذُورٌ لِلسُّمِّ نَاقِلِينَا وُجُوهُ الشُّظْفِ، شَرٌّ حَدِيثُهُمْ وَلَلْعُهْرِ لِبَاسًا مُرْتَدِينَا ذُبَابٌ حَوْلَ الْمَزَابِلِ هُمْ، عَلَى بُرَازِ الدَّنَاءَةِ مُجْتَمِعِينَا مَا رَاقَتْ لَهُمْ أَمَاكِنٌ غَيْرَهَا، مَنَابِعَ الدِّيَاثَةِ لَهَا شَارِبِينَا الْحَانَاتُ الَّتِي لَا شَرَفَ لَهَا، ذَهُلَتْ بِفُجْرِهِمْ لِلْأَعْدَاءِ مُغَنِّينَا بُؤْسًا لَهُمْ خَنَازِيرٌ، اكْتَحَلَتْ عُيُونُهُمْ شُرُورًا لَهَا مُتَسَتِّرِينَا أَفْوَاهُهُم أَجْوَاق لِلْوَهْنِ نَاشِرَتا، تَبًّا لَهُمْ أَلْسِنَة الْمُثَبِّطِينَا نَخَرَتْ فِي كُلَّ بُنْيَانٍ شَاهِقٍ نَقِيصَةً، سُوسٌ لِلْعُلَا مُنْكِسِينَا مَا انْتَفَضَ قَائِدٌ لِلْأُمَّةِ رَافِعًا، بَرَزُوا لِصُنْعِ الْمَكَائِدِ مُتَفَنِّنِينَا بُعْدًا لِسُوءِ أَخْلَاقِهِمْ أَحُقَّ لَنَا، أَنْ كُنَّا لِلْحَجَّاجِ يَوْمًا لَا ئِمِينَا لَا رَقَّتْ قُلُوبُنَا رَأْفَتًا بِهِمْ، فَهُمْ خُنَّعٌ فِي الذُّلِ غَارِقِينَا