ط
الشعر والأدب

قصيدة (المدينة المقاومة) للشاعر / د. أسامة مصاروة .فلسطين

مدينةٌ حولَها الذئابُ

والغدرُ والحِقدُ والكلابُ

والحقُ يا ربُّ في يديْها

والصدقُ والعدلُ والكتابُ

غارتْ على أرضِها الأعاديِ

وضيّعتْ حقَّها البوادي

والفسقِ والعُهرِ والفسادِ

والجهلِ والفقرِ للعبادِ

واللهوِ والخمرِ في النوادي

والنهبِ والسلبِ للبلادِ

ولمْ تزلْ تطلُبُ العدالهْ

وترْفُضُ الصمتَ والنذالهْ

والعُرْبُ إذْ ناصروا الزبالهْ

جاروا على حقِّها النجيبِ

آهٍ على وضعِكِ الكئيبِ

وصمتِ إخوانِكِ الغريبِ

يا قُدْسُ يا لوعةَ القلوبِ

يا نجمةَ العزِّ والكرامهْ

يا كوكبَ الفخرِ والشهامهْ

قُومي ابعَثي الُعُرْبَ من جديدِ

حتى يُعيدوا صدى الرشيدِ

يا ليتني شاعرٌ فأَروي

أمجادَ شعبٍ لنا تليدِ

وأعتلي صهوةَ البحارِ

وأمتطي غربَةَ القفارِ

فإنْ رماني العدا بنارِ

كانتْ حياتي فدا الحبيبِ

آهٍ على وضعِكِ الكئيبِ

وصمتِ إخوانِكِ الغريبِ

يا قُدْسُ يا لوعةَ القلوبِ

أصونُ عِرضي بكلِّ جِدِّ

وترب أرضي بكلِّ جُهدِ

برغمِ نذلٍ برغمِ وغدِ

برغمِ قهرٍ برغمِ جندِ

أجولُ فيها بكلِّ ودِّ

دروبٍ سمت بمجدي

دروبِ قومي أبي وجدّي.

وأحضُنُ النورَ في الصباحِ

والثثمُ الوردَ والأقاحي

وأقتفي خطوةَ الرياحِ

على بساطٍ بلا جناحِ

وأطلبُ النصرَ بالكفاحِ

ولا بدمعٍ ولا نُواحِ

وأشربُ الحبَّ في المساءِ

مُعطّرًا كاملَ النقاءِ

وأرقبُ الشمسَ في المغيبِ

وأسألُ النجمَ عن حبيبي

يا ليتَهُ كانَ من نصيبي

مُدينةٌ في مدىً عصيبِ

آهٍ على وضعِكِ الكئيبِ

وصمتِ إخوانِكِ الغريبِ

يا قُدْسُ يا لوعةَ القلوبِ..

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى