المرأةُ العفيفة..... بين نار الهجر ولوعة الفراق (للشاعر يوسف الحمله) من البحر الكامل ___________ لِمَ لَا تَعُودُ؟ وَأَنْتَ حُضْنُكَ مَولِـدِي مَنْ ذَا الَّـذِي ، يَـنْـسَابُ فِيهِ تَمَرُّدِي؟ لَـمْ يَـحْـتَـمِـلْ قَـلْـبِـي بُـعَـادَكَ لَيلَةً فَنَظَمْتُ فِي رَؤْيَـاكَ كُـلَّ قَـصَـائِـدِي لَـمْ تَـسْتَمِعْ يَـومـاً لِنَبْضِ صَبَابَتِي فَـتَـزُفُّ لِي خَـبَـراً ، يُـرَاوِدُ مَـارِدِي وَتَـرَكْـتَـنِي ، حَتَّى وَجَدْتُ بِعُزْلَتِي بَيْنَ الكَرَى وَالسُّهْدِ يَـدْنُـو مَقْعَدِي فَـأَنَـا الَّتِي عَاشَتْ لَـيَـالِي بِالـنَّـوَى هَـيَّـا فَـإِنِّـي فِي انْـتِـظَـارِكَ سَيِّدِي *** لَـمْ أَبْـتَـغِ الـعِشْقَ الحَرَامَ وَلَـمْ أَرُمْ أَنْ يَشْتَهِي الشَّيْطَانُ يَوماً مَرْقَدِي وَأَمَـامِـيَ الأَمْــوَالُ رَهْــنَ إِشَارَتِـي لَـكِـنَّـنِـي ، مَـا زِلْـتُ رَهْـنَ تَـشَدُّدِي وَأَعُـودُ حَـيـثُ الـذِّكْـرَيَاتُ تَحُفُّنِي فَـأَنَـا العَفِيفَةُ فِي رِحَـابِكَ أَهْـتَـدِي أَتَـظُـنَّـنِـي ، قَدْ ذُدْتُ عِشْقاً طَاهِراً؟ أَوْ قَـدْ وَأَدْتُ الطُّهْرَ فَـوقَ مَـوَائِـدِي؟ لَا وَالَّذِي جَذَبَ القُلُوبَ إِلَى الجَوَى أَنَا مَا أَقَـمْـتُ اللَّيلَ خَـارِجَ مَعْبَدِي *** أَنْـتَ الحَبِيبُ ، وَلَا لِـغَـيـرِكَ أَنْـتَمِي سَتَظَلُّ عِشْقاً ، فِي فُؤَادِيَ سَرْمَدِي سَتَظَلُّ حَقًّا كَالنُّجُومِ الشَّاهِقَاتِ(م) بِـهَـا أَسِيــرُ ، بِـغَـيـرِهَـا لَا أَهْــتَـدِي يَا لَيتَ صِدْقاً ، هَـلْ يَـعُـودُ وِصَالُنَا؟ وَيَقُودُنَا اللَّـيـلُ الـبَـهِيـجُ إِلَى الـغَـدِ كَـمْ قُـلْـتُـهَـا ، لَا لِلـفَـوَاحِشِ أَبْتَغِي وَصَــدَدْتُ كُـلَّ مُــرَوِّضٍ مُــتَــوَدِّدِ عِشْقُ الهَوَى وَإِنِ اشْتَهَتْهُ مَضَاجِعِي يَبْقَى العَفَافُ مِنَ الـكَمَـالِ الأَحْمَدِ ____________ المرأة العفيفة بقلم الشاعر يوسف الحمله