قصيدة شعر تفعيلة
……المزاد
من آخر الأخبار
أن.ْ ليلى تنادي في المزاد ضفائري للبيع ِ
منذ الألف عام…المنصرمْ
وتبيع إصبعَ طفلها المحمومِ
يرضعها ……..
اذا ماعضّ جوعُ الأرضِ
معِدته
بظلماءِ الرحمْ
وتببع سترةَ عنترهْ
وتبيعُ حرفَ
الشنفرهْ
وتبيعُ أطناناً من الكلماتِ
تخفيها
بفوهةِ مِقبرهْ
من آخرِ الأخبارِ أن ّ
الطفلَ ماولدتهُ ليلى
بل عُدِمْ
بالأمسِ في
ساحِ الرّحِم ْ
كانت تناديهِ اذا
انتفضَ الوليدُ
ببطنها
يااااامعتصم ْ
….
ليلى ستفتتحُ المزادَ
تفضلوا:
من يشتري…..!!!
رجلاً بأقفالٍ على شفتيه
لايتكلمُ؟
طفلاً بلاساقٍ ولاعينٍ….. وكفاً
تُعدمُ…؟
امرأة ً.بلا شفتين تتقنُ ماتشاءُ
وتلثم ُ..؟
ورصاصةً تاهتْ عن النّيشان
بعدُ…… مصيرَها
ا لانعلمُ …!
من يشتري العذراءَ هذي حرّة
لاتأثم ُ…؟
ريّانة بالخصبِ
إلا من ضجيجِ مخاضِها
لا تألَمُ..؟!
من يشتري…….!!!!!!!
ثكلى تنوحُ
وعانساً
تتبرّمُ..؟؟؟؟
معها سنهدي الياسمين
لكل ثغرٍ باقةٌ
ولكلّ صبٍّ
مبسم ُ..
….
سوقُ….
النخاسةِ
والكياسةِ
واحدٌ
إثنان
هيا
بالهناء تنعّموا
من يشتري هذا اللسان
أنا به لااااااا
أغنم ُ!!!!..؟؟؟؟
وجدار مدرستي يدمدم صمتُها
فيها نزوحُ المتعبين
يتمتمُ؟؟؟؟؟
ووسائدي للبيع مانمنا بها
لمّا على الاطلال كنا
نحلمُ!!
كفّاي
للبيع اشتروا
ياسادتي لن
تغرموا!!!!!!!
وثياب من شهد المزاد َ
تعطّرت بالأمس
من أكمامها سالَ
الدّم ُ!!!!!!
فلتعلموا
……
أنا أباة الضيمِ
رغمُ مذابح النسرينِ
رغم تشرد الكلماتِ
رغم تلعثم العبراتِ
رغم يمينهم باللاتِ
رغم جنوننا بالقات ِ
رغم دموعنا بالذاتِ
بل
نفنى ولا
نستسلم
……
خلصَ المزاد َ
وكلهم يتشرذم ُ
فمهم
دم ُ….
وفمي
دمُ
وبدون حقٍّ
أجرموا.
……..
والشام مقبرة اللئام ِ
على المدى
لو تعلموا
…….
ليلى تموت بعِرضِها
ذبحاً
ولا
تستسلم ُ
فتعلموا……
وتعلموا……
وتعلموا…..
……..
