قصيدة : المصنع . مسابقة الشعر العامي بقلم / محمد صادق كمال

الاسم / محمد صادق كمال
اسم الشهره / محمد صادق
موبايل / 01024209262

صفحة الفيس https://www.facebook.com/profile.php?id=100010285595652

– شعر عاميه

” المصنع “

من وسط الدوشه وصوت المكن الداير
الناس بتتوه في زحام الهم وتشقى
ومابين وردية قبل الفجر وبعدُه !
فيه ناس ..
على قد ما تفرح لما الوقت يعدي ..
على قد ما آخينا يخاف إن بْص في ساعتُه
لو كان على عرقُه !
كان حوّش تمن الشقى في جبينُه و رشُّه
على طبق الفول اللي بيستخسر يفطر بيه
لو كان على دمه !
كان صبُّه كاسات وزعها على العمال شربات
واهو بدل الدمعه ما تِنزل ..
تِنزل ضِحكه ويفرحوا بيه
كان أجدع حد يشيل الهم لكنُه !
تملي بيفضحُه خوفُه ودمع عينيه
كان قلبه الڤولت المار بين الناس والناس
وضميرُه التِرس الداير بين السير والسير
كان دايما واعي بإن الصبر عزيمه
فَـ بيمشي بخفّه ما بين شواكيش الخلق / كإن إيديه مسامير
كان دايما يحلف
إن المصنع مش محتاج حُراس
والناس ..
لو حسّوا بقيمة الناس هَيحِنوا
كان وقت ما يلمح حد جعان !
بيخرّج قلبه في عِز هناه ويفصص مِنُه
كان واعي بإنه ..
لا بيملك كرسي في مكتب صاحب المصنع
ولا يملك دمعُه في عِز بُكاه إن ثار
كان زيه
زي مدافع
والجوع هجمات مُرتده
والعقل مكمّل نص العمر معاه إنذار
تكنيك الخطه لا يُمكن يكسر خوفُه في وقت الشده
ولا في الضربه اللي تشفّر عداد العمر لـ ست اصفار
كان وقت النوم بيعدي صاروخ
وفي عز ما يخطف فرض !
يتخصّم ربع اليوم من أجرُه فـ يبكي
ويقوله يا رب سامحني ..
لو حاطط عين في الجنه وعين في النار
لو خايف اني اثور فـ اتمرمط
أو على قد النور وجماله ..
خايف يطلع تاني لـ بُكره نهار
انت يارب العالم باللي بيجري بـ جُهدُه
و إن الشمس بتشرُق باحتياجاتها
وإن العيل يوم ما يقولي صباح الخير
بيخاف جيبي يرُد إيديا الفاضيه
وإن الشهر في ضهر الشهر بيجري
وإن العيل يتعب وبيتحمل
لكن لما يحس بعجز أبوه !
بتبقى يارب الضربه القاضيه
و القادرين على قد طيبتهم ، فجروا
والغلبان ..
يوم ما بيبكي، بيبكي لـ قدروا
زي حالاتي الشُرفى ضحايا
للعمال في مكاتب صاحب المصنع
وآدي الفرق ما بين القلب البشرى ..
والماكينات اللي بتعطل
وكإنها بتطبطب ع الإنسان يرتاح
أو كهربة الحي ، لما بتفصل صدفه بدون تبرير
وقتها ..
تلقى الصالح فينا بيركع فرضُه
والمتغرّب ، عقله يسافر أرضُه
وتلاقي بلاط المصنع
متحول لسرير