ط
مسابقة الشعر العمودى

قصيدة (المطر بعيون الفقراء) مسابقة الشعر العمودى بقلم / د. عبد الرحمن علوان الأحمد /جمهورية العراق

الشعر العمودي

د. عبد الرحمن علوان الأحمد /جمهورية العراق

 

 

ــــــــــــــــــــــ

 

المطر بعيون الفقراء

 

ــــــــــــــــــــــــــ

 

لاتمطري سيؤول ُماؤك ِأنْهُرا

 

ويبيت ُ من مثلي بأطرافِ

 

القُرى

 

لاتمطري ْ إنّ الحقولَ رهينةٌ

 

وثمارُها خمرٌ ويغوي القيصرا

 

سيجورُ بردُ اللّيلِ يفرشُ رُعْبَهُ

 

والبردُ إنْ شحَّ الغطاءُ تجبّرا

 

وأظلُّ أرنو والمسافةُ تزْدريْ

 

حظي ْوتُعلِنُ أنّني لن أظفُـرا

 

فهناك َخلـف َالقصرِ كوخٌ حالمٌ

 

فمتى أعودُ وأبتغي ْلهمُ القِــرَى

 

لاتمطري ْ إنّ الغُروبَ مواجعيْ

 

ومواجع ُالجيّاعِ أتعبها الكَرى

 

وموائدٍ للحاكمينَ خِراجُها

 

غيثُ التوسلِ والعوامُ لها الفِرا

 

هم ْعلّموني على الدُّعاءِ بليلهم

 

واللّيلُ يعرِفُني ويعرفُني الثّرى

 

حتى إذا غمرَ الغَمامُ قِفارَهُمْ

شحّوا وشقوا للجياع مقابرا

 

ياأيُّها العرّافُ إنّ حكايـتي

 

حُبلى وتُرْهِقُها المسافةُ والسُّرى

 

يا أيّها العراف ُ هذه قريتي

 

صفراءُ فاقِعُ لاتُباعُ وتُشـترى

 

فيها يباب ُ الصّخرِ تضربه العصا

 

فترى يبابَ الصّخرِ خِصباً مُزهـرا

 

والعاقرون َإذا المساءُ تزورُهُمْ

 

سترى ْالجِباه السّودَ ليتَكَ لا تَرَىْ

 

ولَكَمْ رَمُوني في الغيابةِ غيلةً ؟

 

وتوعدوا ذئباً برئياً مُنْــكِرا

 

هم ْ يسلبونيْ في العراءِ هويتي

 

وأدورُ في تيه ِالأميرِ مُــسيـــّرا

 

ياأيُّها العرافُ أنبأني الصدى

 

لمّا تناهى يائساً مُتــحيــّرا

 

إنّ الدّروب َ غريبةٌ وبعيدةٌ

 

مَنْ يمنعُ الماشين َ دربَ القَهقَرى

 

لكنّما العشقُ القديمُ ملامحي

 

ويظلُّ لحني ْفي البلادِ مُكــبِّرا

 

لاتطرق ِالبابَ المُهانَ توسلاً

 

وافتحْ جدارَ الشاهقاتِ مُخــيّرا

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى