ط
مسابقة الشعر العمودى

قصيدة . المكفن بالعلم .مسابقة الشعر العمودى .بقلم /السيد محمد عبدالمطلب محمود.مصر

الشعر العمودي
الاسم/ السيد محمد عبدالمطلب محمود
اسم الشهرة/ سيد داود المطعني
البلد/ مصر
محافظة/ الأقصر
رقم الهاتف/ 01111878062

قصيدة “المُكَفَّن بالعَلَم”

كفِّن أخي جسدي بأطراف العلم
قد فارقتني الروحُ والظهر انقصمْ
برصاصةٍ لا ذنب لي في قذفها
يتفجَّر الجرح الذي لم يلتــــــــئم
لا تغسلوا ثوب الشهادة من دمي
وَدَعُوهُ فوقي إنَّه مِسْكٌ بــــــــِدَم
هيَّا احملوني بينكم وتقدمــــــوا
حيث التي تمشي الهُوَيْنَا بالسَّقــمْ
زُفُّوا لها خبري برفقِ واذكروا
أن ابنها في جنةٍ بين النِّــــــــــــعم
ولتخبروها أن عمري لم يكن
ليزادَ يوماَ فوقَ ما خطَّ القلـــــــم
قولوا لها أمَّاه هيَّأ ودَّعـــي
رجلاَ عظيماَ بالشجاعةِ يتَّســـــم
أبتاهٌ كفكف دَمْعها مُتَرَفِقاَ
إني أرى فيك الصلابة كالهرم
واعلم أُبَيَّ أن روحي قُدِّمت
في عزَّةِ الأوطان ترفع ما هًدِم
دَمّي بغدرِ سال مني مُهدرا
فرَوى الرمال مُحِقِّقاََ ذاك الحُلُم
واصَّعَّدت روحي مًكَفَّنةٌ إلى
ربِ تلاقي عنده جُلَّ الكـــــــرم
أما عن الدنيا فإني سامــعٌ
لضجيجها في قلبها سكن الألم
لكنها ليست كأمي إنـــــها
تنعي فقط في جملةِِ هذا الرقم
أقسم بمن رفع السماء بلا عمد
سَيُصَبُّ للفسَّاق كأسٌ من نٍقم
يتجرعونه حينها بمــــــرارةِ
تقضي على أطماع سفَّاح ظلم
والله إني عند ربي خصيمهم
لَيُطَأْطِؤُنَّ رؤوسهم حتى القَدم
لا صوت فوق العدل يعلو يومها
فالحكم للجبار أعدل من حكـــم
تبا لمن سفك الدمَ الزاكي لكي
يرضى عنِ القربانِ عُيَّاد الصنم
هلُّوا التراب عليَّ وانصرفوا إلى
أوطانكم ولترفعوها بالهِمم
كونوا لها جسدا قويا كالذي
صنعت به في حقبةِ مجد القِدم
أخشى عليكم أن تكونوا جثةَ
في عالم الأحياءِ قيمتها العدم

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى