شعر نثري
. سناء النيل / المغرب
امرأة خالدة
أتْسَكُنْ فِي قَلْبِي
بَعْدَ أَنْ غِبْتُ عَنْ دَرْبِكَ
وَرُحْتُ أَبْحَثُ عَنْ وَنِيسٍ جَدِيدِ
وَأَضْحَيْتُ اِمْرَأَةً مِنْ حَدِيدٍ
لَا تُحِسُّ وَلَا تَرَى شَيْئًا مِنْ بُطُولَاتِكَ اَلْمَزْعُومَةِ
أَيْنَ رُحْتٓ
لِمَاذَا هَجَرْتَ زَمَانِي وَمَكَانِي
أَتَعُودُ لِعَالَمٍ لَيْسَ لَكَ
وَلَنْ يَكُونَ مِلْكُكَ
أَوْ بَعْضُكَ أَوْ كُلُّكَ
أَتَعُودُ لِتَبْتَعِدَ مِنْ جَدِيدٍ
وَأقِفَ فِي وَجْهِكَ مِنْ جَدِيدٍ
لَكِنْ هِيَ أَرْضُكَ اَلْقَاحِلَةُ
جَعَلَتْكَ تَدُورُ فِي مَكَانِكَ
حَيْثُ حَجَبَتْ عَنْكَ اَلْحَقِيقَةَ
وٓحَاصَرَتْكَ اَلدَّقِيقَةَ
لِمَاذَا تَبْحَثِينَ عَنْهُ فِي اَلْكَلِمَاتِ
وَتُوَاصِلِينَ حُبَّهُ فِي اَلنَّغَمَاتِ
وَلَا تَكْتَرِثِينَ للآهات
ابْحَثِي عَنِ اَلْوَمَضَاتِ
فِي رَحِيقِ ٱلمِرْأٓةِ
وٓضَعِي مَسَاحِيقَ عِطْرِكِ كُلَّ مَسَاءِ
أَيا اِمْرَأَةً نَاضَلَتْ لِتُعَانِقَ اَلنَّجْمَاتِ
أَرْضًا أَيْنَعَتْ سَنَابِلَهَا مَاءَ أَيا
اِنْتَظِرِينِي هَاهُنَا
لِنُخَلِّدَ يَوْمًا اِسْتِثْنَائِيًّا
مِنْ أَجْلِ عَيْنَيْكَ اَلذَّهَبِيَّتَيْنِ
لِنُغَنِي
لِلْأُمِّ اَلَّتِي حَفَرَتْ اَلتَّارِيخَ
بِيَدَيْهَا مُخَلِّفَةً رِجَالاً مِنْ حَدِيدٍ
لِنُغَنِي
لِلْحُبِّ اَلَّذِي مَنَحتِه أَجْيَالاً
لِلْعِشْقِ اَلَّذِي دَمَّرَهَا
وَمَا تَرَكَ قَلْبَهَا يُحِسُّ
بَلْ أَدْمَاهَا
لَكِنَّهَا دَوْمًا فَاتِنَةٌ فِي كُلِّ اَللَّحَظَاتِ
فِي اَلْحُزْنِ
فِي اَلْفَرَحِ
وَفِي اَلْمَوْتِ
أَنَا هُنَا مِنْ أَجْلِكِ
لِأَهْتِف بِاسْمِكَ اَلْخَالِدِ
Zahra
مساء الخير
سناء النيل استاذة فلسفة
https://www.facebook.com/profile.php?id=100043316085310&mibextid=LQQJ4d
Sanae Sanae