ط
مسابقة الشعر الحر والتفعيلى

قصيدة: انْتِظَارٌ تَحْتَ لَمْعَةِ النُّجُومِ. مسابقة النص النثري .بقلم / محمد ربيع فرج عبداللطيف منصور . مصر

لاسم: محمد ربيع فرج عبداللطيف منصور
الجنسية: مصر
رقم الهاتف:01119114303 // 01099708217
الاسم على الفيس بوك: Mohamed Al Orfi
رابط الصفحة: https://www.facebook.com/Mohamed.Alorfi.40

نوع المشاركة: شعر نثر
اسم القصيدة: انْتِظَارٌ تَحْتَ لَمْعَةِ النُّجُومِ

انْتِظَارٌ تَحْتَ لَمْعَةِ النُّجُومِ
فِي مَدِينَةٍ لَيْسَ بِهَا مَينَاءٌ
وَصَالَاتُ الْوُصُولِ
لَا تَسْتَوْطِنُ إلّا فِي أَلْبُومَاتِ الصُّوَرِ
فَكَيْفَ يُمْكِنُكَ تَوِدِيعُ الْمُسَافِرِينَ
وَالانْتِظَارُ تَحْتَ لَمْعَةِ النُّجُومِ
دُونَ بَاقَةِ وَرْدٍ!
وَمِنْدِيلُكَ الْمُبَلَّلُ بِالدُّمُوعِ
مَلَّ الْوُقُوفَ بِلَا تَلْويحٍ
فَتَرَنَّحَ مُرَاقِبًا السَّمَاءَ كَمَنَ يُحْصِي النُّجُومَ

لِذَا عَلَى عَبَقِ الانْتِظَارِ أَنْ يَنْتَظِرَ
فَمِنْدِيلُكَ جَفَّ وَتَهَيَّأَ عَلَى طَاوِلَةِ الْكَيِّ

وَأَنَامِلُكَ تَمَوَّجَتْ مُلَوَّحَةً لِلسَّرَابِ
فِي عَتْمَةٍ سَكْرَى لَا تَرَى سَوَى الضَّبَابِ

فَتَغْزِلُ مِنْ شَذَا الْفَجْرِ ثَوْبًا
تُضَمِّخُ خِيُوطَهِ
بعِطْرِ لِقَاءٍ لَمْ يَحْدُثْ

وَعَيْنُكَ عَالِقَةٌ فِي شِرَاكِ دُمُوعٍ
أَنْجَبَهَا صَقِيعُ الفْرَاغِ
وَوَجْهُكَ الْمَلِيءُ بِتَجَاعِيدِ الْقَلَقِ،
وَكَأَنَّهُ يَهَبُ شَبَابَهُ قُرْبَانًا،
يَقِفُ مُتَصَدِّعًا
تَفُوحُ مِنْهُ رَائِحَةُ الْوَدَاعِ
مِثْلَ مَقْبَرَةٍ أَثَرِيَّةٍ عَتِيقَةٍ
يَتَأَرَّجُ تَارِيخُهَا الْمَفْقُودُ

فَأَعِدَّ صَدْرَكَ الْفَضْفَاضَ
الَّذِي بَاتَ ضَريحًا لِعِنَاقٍ ضَائِعٍ
وَادْفِنْ فِيهِ شُبْهَةَ الْوقُوفِ وحيدًا
فِي الْخَلَاءِ..

وَالآنَ لَا بُدَّ مِنَ الرُّجُوعِ
حَيْثُ النَّوَافِذُ غَافِيَةٌ
وَطَرِيقُ الْعَوْدَةِ ضَرِيرٌ
يَحْتَمِي تَحْتَ الْأَغْصَانِ
هَارِبًا مِنْ دُمُوعِ السَّمَاءِ
التِّي لَا تَزِيدُهُ إِلَّا وَحْلًا

وَلَا تَنْسَ أَنْ تَنْثُرَ آثَارَ أَقْدَامِكَ لِقَصَّاصِ أَثَرِكَ
أَوْ لِمُهْتَدٍ قَدْ يَؤوبُ في لَيْلَةٍ مَا شَطْرَ نُقْطَةِ الصِّفْرِ
لِيَجْبُرَ أَطْلَالَ حِكَايَةٍ مُرَاهِقَةٍ تَوَرَّطَتْ فِي الْوَهْمِ

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى