بــــــــــــــــراءة
الشاعر عبد الكريم سيفو
سورية
كأنّ بوجهـــــكِ كلَّ الطفولـــــــــهْ
لذلك قلبي أضــــــــاع ســــــبيلَهْ
بريءٌ , شــــــفيفٌ كوجه مـــــلاكٍ
رقيقٌ , لطيفٌ , طهور الســــــليلهْ
أهيم كنحــــلٍ على شـــــفتيكِ
وأنســــى جميع زهور الخميــــلهْ
بعينيكِ يغـفو اخضرار نخيـــــــلٍ
وفيها الفـــرات يخبّي ســـــــهولَهْ
فحبُّــــــــــكِ أكثر ممـا تخيّلْـ …
… ـــتُ , أرضى إذا ما وهبتِ قليلَهْ
أدوخ بصوتٍ يطـــــلّ صبــــــاحاً
ليســـــأل غنجاً : أأبــدو جميلهْ ؟
وأثمل من ضحكةٍ , صـــار منها
يغـــــار الحمام , وينســـى هديلَهْ
وعطـــــــــرٍ يفوح ليحتـلّ قلبي
أكاد أُجـــنّ , وما ليَ حيــــــــــلهْ
فمن أين جئتِ كحُــــلْمٍ شــهيٍّ ؟
ليزهــــــــــر عمري , ويأبى ذبـولَهْ
وكيف ســـكنتِ خلايــــا دمائي ؟
كنســـــــمة صيفٍ تجيء عليـــلهْ
خذيني كأمٍّ تهدهــــــــد روحي
لأغفو كطفلٍ ينـــــــاغي الجـديلهْ
وضمّي مشـــــــيبي بصـدرٍ حنونٍ
لأنســى يباســي , فلســتِ بخيلهْ
ســــــــــــأولد منكِ نبيّـاً جديـــداً
وأنتِ تكونين أحـلى رســـــــــولهْ
لنمــــلأ كوناً بحبٍّ كبـــــــــــيرٍ
يكون لكلّ محبٍّ دليـــــــلَهْ
ونامي كما قطّــــــةٍ فوق صدري
تغـــــــــلّ , لتشــــــعل فيه فتيلَهْ
فأنتِ , ولا غير حبّـــــــكِ أرضى
وبعدكِ كلُّ النِّســــــا مســــتحيلهْ
فلا تســـــــــأليني : بماذا قُتِلتُ ؟
وهل يسـأل السيف يوماً قتيلَهْ ؟
ولا تســأليني : عشـــــقتُكِ كيف ؟
فإنّ الإجابــــــــة جــــــدُّ طويلــهْ