تتماشى رغبتي في الكتابة مع تكبل أصابعي فتأبى يجحف القلم و تذبل الأوراق تختفي الألوان عن لوحاتي الجدارية عن قصورنا المنسية, تحت أطنان من الرمال تصبح الحياة رمادية عادية مشبعة بالضجر والملل سيد الوقت ,والوقت يمضي و انا أطعن و اقتل في وحدتي
2 هناك وراء التلال وردة في انتظاري قد أعود , قد لا أعود هناك حيث تحيك مدخنة الغمام في بيتنا المنسي على شاطئ مهجور تقرئنى كل صبح السلام هناك عند النافذة تنتظر تعانق رسائل غرامنا القديمة …تنكسر 3 قالت إن تركتني …حطمتني هنا في المنفى ان تركتني …قتلتني حبك سيدي أرهقني أحرقني حبك سيدي عذبني شرذني تساقطت أورقنا حبيبي مع الخريف ضاعت أسطورة حبنا الشريف هاهو الشتاء حبيبي قد حل و الحزن سل سيفه والريح والعواصف لا تسأمُ و الصقيع .. لا يرحم ألي بحضن يدفأني ؟ قالت إن تركتني ارتديت الليل ثوب الأرامل ولصارت حياتي ضلام لا ينجلي ان تركتني قتلتني 4 هناك حيث أنت , تجالس قهوتك الباردة وحيداً تحاول عبثا كتابة قصيدة صماء عن راقصة غجرية فقط لترضى وتنام سريعاً وانا هنا ألتمس من النجوم أخبارك أنتظر ان تبعث لي قبلة مع اليمام فقط كي لا أنام مع خيبة أخرى 5 قالت ان تركتني …كسرتني كموج البحر يبعث من جديد لينكسر من جديد ان تركتني ….لا أعلم ما أقول فأقول لولاك …لولا ذاك الربيع لما ضج الرصيف ورداً لستمر الصقيع ومت برداً 6 انا العاشق سيء الحظ لو لم أكن …ثائراً على الزمان لربما كنت الأن حيث تكونين لداعبتك من أذنيك ولبستك من عينيك ….. بعدك لم تعد لي مماليك أغزوها ولا جيوش ولا حروب ولا حتى بيادقُ بك إكتملك كل المماليك و سلمت كل المفاتيح لكني لست هنا لأحكم خلقت هائجا كموج البحر طباعي أعاصير و أعصابي براكين فالعنيني شوقاً و حنيناً لعلي أعودُ فتقول….بعدك…. الضياع
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
