ط
مسابقة الشعر العامى

قصيدة : بقايا إنسان .مسابقة الشعر العامي بقلم / علاء بلبص

إسم الشُهره : علاء بلبص
الدوله : مصر

قصيدة ( بَقَايَا إنْسَانْ )

لَمْلِم بَقَايا الجِتَّه ِمْن سَاحةِ الميدان
لَفْلِفْ سْيجَاَر الأثريَاءِ واهْدِمْ جِداَر الأْبريَاءِ واكشِفْ غِطَاَء الكِبْريَاءِ
حَرَّرْ قُيُودَ الأسْرَى لَو فيْهُمْ جَبَان ،
شَيَّع جَنَازَةَ الَقْلب اللِّي مَالْ وابدأ بِرَدْمِ الابْتِسَامة واطْرَحْ سُؤَالْ
واكْتُبْ عَلَي النَّعْشِ اليَتيمِ إنْسَانْ وِتَاه بلِا عُنْوَان
وإنْ كَانْ مُحَالْ / تَرْتيْبُهُ نَابِعْ مِنِ الْقَدَرْ
فالنِّقَاشْ لا يُحْتَمَلْ اُسْلُوبْ جِدَالْ / بَيْنَ البَشَرْ،
مَدْبوُحْ يَاخَلقْ يَاخَلقْ دَبَّاحَة
والدَّمْ سَاْيِلْ عَلَي التُرَابْ / نَاْرْ
أنَا أرْضِي بُوْرْ وِفْــ جَسَدِي أَلْفِينْ وَاحَة
كُلَّ أمَّا رُوحْ تِسْكُنْهَا / يُسْكُنْ كَيَانْهَا دَمَارْ
إيهِ اللَّي صَارْ / مِينْ اللَّي غيَّر الْمَسَارْ
مِيْن اللَّي شَالْ الشَّالْ / مِنْ فُوقْ كِتَافْ شَيَّالْ
سَكِّن عِجَافُهْ فِيْ غَارْ,
كَمْ كَاَنتِ الأحْمَالْ / تُواسِيه بِصَبْرِ جْمَالْ
وبُكاؤهْ خَلْفَ الدَّارْ
هَلْ ضَاَقتِ الأبْوَابْ أَمْ كَثُرَتِ الأسْبَابْ
أَمْ عَجَزْ شَالْ شَيَّالْ سَقَطَ عَلَي أرضٍ منَ كثْرَةِ الأحْمَالْ
والعَيْنُ لا تَدْرِي أن الزَّمَانْ مُحْتَالْ
مِيْن اللَّي شَالْ الشَّالْ ,
غَدْرِ الزَّمَنْ صَابْنِي فــِ ضْلُوعِيْ / ولَاْ اكْتَفَي
شَرَخِ الْألَمْ فــِ خْطُوطْ كُفُوفِي /
خَطِ الْحَيَاةْ فَجْأَة اخْتَفَي
والقَهْوة فِنْجَانْهَا اتْقَلَبْ
ضَربُوا اْلِوَدَعْ عَلَي عِينْ صَبِي /
قَوَارِيْر عُيُونُهْ بِيْتتِسلَبْ
شَعْرُهْ الِشَّبَابْ مِنْ غِيْرتُهْ شَابْ
عَيِّل فِيْ سِنِ المُبْتَدَا ضَهْرُهْ اتْأتَبْ
صَبُّوا الْعَذَابْ فــِ شْوَالْ عِتَابْ /
عَلَي سِيفْ وَجَعْ مَزَّعْ حُصُونُهْ
حَفَرِ الْغُرابْ قَبْر فــِ تُرَابْ /
والتُّربَة شَاهْدَة بِإنُّهْ مُسْتَنْسَخْ بِلُوْنُهْ
نَطَقِ الصَّبِيْ / اُنَا بِينْ سَرَابْ
جُوَّايَا رُوْح مِتْشَحْتِفَة عَلَي ضَهْرِ صَدْرِي بِيْتتْصَلَبْ
تَاهِ الصَّبِيْ !
وفْضِلْتْ اُنَا بَلْضُمْ خُيُوطْ فِقْمَاشْ هُدُوْمُهْ
مِيْنِ القَويْ

شَاهْديِنْ يَاخَلقْ يَاخَلقْ دَبَّاحُه
مَا بَقَاشْ لِيْ قَلْب / يِدَّاَوَى بِجْرَاحَهْ
ولا حَتَّي رُوحْ تِسَانِدنِي وَقْتِ الضَّرِبْ
كْلِّ اللَّي دَبْ فِيْ أرْضِي / خَدْ مِنّي ألْفِ مْسَاحَة
وَبقِيتْ عَزَولْ وِغَريبْ / وَقْتْ اُمَّا قَامِتْ حَربْ
تَرَكُوْنِي وَحْدِيْ أَقَاوِمْ / جَعَلُوْنِيْ أَحْبِىْ وأسَاوِمْ
بْيِنْ إنْ أَمَوْتْ أَوْ أَعِيشْ
شَدِّيتْ لِجَامْ حِيْلِي / وكَأنِى رُوحْ دَرْوِيشْ
كَفِّنْتِ قَلْبِي بِإيْدِيْ / ودَفَنْتُهْ وِسْطِ الخِيشْ
وَفَردْتِ جِسْمِي كَدِرعْ / يَحْمِيْنِي مِنِ الخَرَاطِيشْ
وِحَارِبتْ أنَا بْرُوْحِي / قُدَّامْ كَتِيْبِةْ جِيشْ ,
نَصَفُونِي أَعْضَائِي / خَزَلُونِي أَنْصَارِيْ
مَضُّوْنِي عَلَي مُوْتِي وِكَأنِّى بَبْصُمْ فِيشْ
لَكنِّي كُنْتُ عَنِيدْ رَغْمِ إنِّى كُنتُ وَحِيدْ
صَمِّمْتِ إنْىْ أَعِيشْ ,
وكَأَنِّى بَتْحَدَّانِيْ / وَانْصِتْ لِصُوتْ جُوَّانِي
فــ مْشِيتْ وَأنَا مَجْرُوحْ وِنَزِيفِي بِيْعَانِي
إزَّايْ قِبلْتِ المُوتْ والمُوتْ بِيِنْسَانِيْ
مِشِيتْ وأنَا مَجْرُوحْ , والجَرْحِ كَانْ مَفْتُوحْ ,
والصَّرْخَة سَمْعَانِي
بَصْرُخْ بِصُوتْ مَغْلُوبْ , جُوَّايَا شِىء جَبَرُوتْ ,
رَافِضْ يِكُونْ مَسْلُوبْ
ضَاغِطْ عَلَي صَدْرِي وَكأنُّهْ قَالِبْ طُوبْ
كَاتِمْ عَلَي أَنْفَاسْ / وِبْيُسْكُنِ الإحْسَاسْ
بَالِعْ لِسَانْ ثُعُبَانْ / نَاطِقْ بِصُوتْ إنْسَانْ
فَجْأة تَلاقِيهْ مَقْلُوبْ عَلَي هَيْئَة الحَيَوانْ
غَدَّارْ بِهَمْسِ وَنِيسْ / خَنَّاَسْ حَفِيدْ إبْلِيسْ
كَرْ الدُّوْبَارةْ فِي حَاَرةْ / لَجْلِ إن أَبْقَي جَلِيسْ
دُخَانُهْ عَاشْ فِي سِيْجَارةْ / وفـْـ صَدْرِيْ شُوكْ صَبَّارَهْ
خَنَقْ السُّكَاتْ جُوَّايَا / رَبَطِ الوَدادْ فِي مِرَايَا
عَبَّي الغُبَارْ فِي الكِيسْ / لَجْلِ إنُّهْ يبْقَي دَوَايَا .
مُشْتَاقْ يَارَبِّ الكُونْ أتْلَمْ عَلَي رُوْحِي
وأطْرُد عَمَلْ مَجْنُونْ سَاكِنْ عَلَي سُطُوْحِي
وأفْتِشْ خَبَايَا الكُونْ / مِنْ غِيرْ مَا أكُونْ مَغْلُوبْ
دَأنَا كُنْت يُومْ فُرقَانْ وِلْسَانِي كَانْ بُوْحيِ
بِيْصَادفْ العِرْفَانْ ويْحَرَّرْ المَصْلُوبْ
أتَارِيْنِي يُومْ وَرَا يُومْ / بَغْرقْ وَأدُوبْ فــِ التُّوبْ
والهَمْ كَانْ مَنْصُوبْ / لِكَمَينْ عَلَي جُرُوْحِي ,
فَــ صَبَحَتْ أنَا المَسْجُونْ وَصَبَحتْ أنَا المَعْيُوبْ
وَبقِيتْ أنَا المَرْهُونْ رَغْمِ إنْ أنَا السَّجَّانْ
مَسْحُورْ وَعَافِرْ عُمْر / لَكِنُّهْ كَانْ مَغْصُوبْ
عَرْبِيدْ وَبادْ رُوْحُهْ / أَجْرَمْ فِي حَقُّةْ زَمَانْ
مَسْطُولْ وَتاهْ مِنِ الخَمرْ/ أَخّرْ مِيْعَادْ تُوبْتُهْ
لَكِنُّهْ كَانْ خَسْرَانْ .
عَشْمَانْ يَاربِّ الكُونْ مَبْقَاشْ عَلَي سَخْطُهْ
عَشْمَانْ يَاربِّ الكُونْ مَبْقَاشْ بَقَايَا إنْسَانْ .

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى