ط
الشعر والأدب

قصيدة / بلادى ) للشاعر / على ميرزا

بــلادي …

أُنــادي

بـــــلادي …….

بــــلادي ……..

بـــلادي ……..

لَـقَــــدْ جَـفَّ حَـلْقي …..

وَذابَ فُــــــــؤادي ؟!!

أَلَـمْ تَـــرَ أَنَّــكَ حــيــنَ تُـــنــادي

تُــنــادي ســراباً علـى بـابِ وادي ؟

وَيَـمْشـي الصَّـدى تـائِهاً فـي الــبَـوادي

وأَنَّ الذي فَــوقَ كُـــــرْسِــيِّـــــهِ

يَــــقــــولُ لــــنــــا :

أُسْـــجُــدوا يــا عِـــــبـــادي

تَـدبُّ علـى الأَرضِ رِجْلٌ غَــريـبَــهْ ….

وبَـيْــتُ الـعُروبَـةِ قَـدْ شَـرَّعَ الـبـابَ والـنّافِـذَه !!

ألّـــيـسَــتْ عَــجـيــبَـــــهْ !!

ألَـيـسَ الـذي فـي الـجِـرابِ

يُــثِـيـرُ شُـكـوكاً

وظَــنَّـاً

وَرِيـبَهْ !!

أَلَيسَ الــعِراقُ يَــنِـزُّ دِمـاءً

على صَـفْـحَـةِ المـاءِ فَـوقَ الفُـراتْ

ولُـبـــنـانُ تَـنْــهَــشُـهُ ذِئْـبَـةُ الـطّـامِـعـاتْ

وَتَــصْـفَــعُ وَجْـهَ دِمَـشْـقِ الـجَـميــلِ

عَــــَواصِــفُ جــامِـحَـةٌ زافِـــراتْ

وَحَـولَ تُـخــومِ الـخَـــلـيـــجِ

تَـحُـــومُ عَــصــافِــيـرُهُـمْ طـائِــراتْ

أَلَـمْ يَـزْرَعـوا رِجْــلَــهُــمْ عِــنْـدَنـــا

وَمِـنْـهُـمْ إِلـينـا تَـجِـــيءُ الـحَيـاةْ

تَـــــوَضَّــــــأَتَ …..

أَوْ أَنـتَ لَـمْ تَــتَــــوضـــأ

فَـسِـيـانَ عِـنْدَ الـكَنـيـسةِ

وَقْــتُ قـيـــامِ الـصَـــــلاةْ

ونَـحْـــــنُ لَـدَيْــنا

على كُلِّ قـارِعَـةٍ فـي الـطَّـريـقِ إِلـهٌ

وَلِكُـــلِّ إِلـهٍ نَــبِـيّـونَ مــابَـيــنَـنـا

يَـسُــوقونَـنـا لـلـهُـدى بِـالـعَـصـا

وَوَيْـلُ الـذي كـانَ مِــنّـا عَـصـىٰ

بـالــعَـصــا

بـالـعَــصــا

بـالـعَــصــا

بـالـعَــصـا

ألَــمْ تَــرَ أَنّـكَ عُــدْتَ لِـخَيـمَـــةِ جَــدّكَ

عـــــنـــدَ انْـــــتــــــشــارِ الــجَــــرادْ

تَـعــوْذُ بِــمـاضِـيـكَ مِـنْ شَــرِّ آتِـــيـــــكَ

يـا أَيُّـها الــمُـتَـسـرْبِــلُ دائِــمَـةً بالـسَّـوادْ

كَـلَـونِ الــمِـدادْ

دِمـاؤُكَ تَــشْــرَبُـهـا صافِـناتُ الـجِيـادْ

تَــوَخَّ الـحَـذَرْ …

فبَـيْــتَ الـعُــروبـــةِ

تَـحْــرُسُـهُ ثُــلّـةٌ مِـنْ خَـفَــرْ

إِذا أَنْـتَ أَخْـرَجْــتَ رأسَكَ مـن كُــــــــوَّةِ الـبـيــتِ

عـادَ إلـى البَـيتِ جِــسـمُـكَ حــــــالاً

ورأسُــكَ ….

يَـلْـعَــبُ فيــهِ الـعَـساكِـرُ

لعبَ الكُـوَر

أَمْـتَــطي صَـهْـــوةَ الصَّـــمـــتِ

مُــمْـتَـــشِــقـاً دَفـتــراً وقَــلَـــمْ

أَنْ تُشْـرِقَ الشَّمـسُ يـومـاً ….

(إذا الشّـــعـبُ يــومـاً أَرادَ الحَــــيـاة)

(ولا بُـدَّ لـلَّـيـل أَنْ يَـنْـجَلــي)

ولا بُدَّ للـصُّـبحِ أَنْ يَــبْـتَـسِـــمْ

وبَـيـتُ الـعُـروبَـةِ لابُـدَّ يــومـاً

لَـهُ نَــهْضَـةٌ مثـلُ بـاقي الأُمَـــــمْ

ولا بُـدَّ لـلــماردِ الـعَـربـــيِّ

قِـياماً يَدُكُّ الـعِدىٰ بـالـقَــــدَمْ

بـــلادي

بـــــلادي

بــــــلادي

بـــــــلادي

ولَـو جَـفَّ حَـلْـقـي

وذابَ فُــــــــؤادي.

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى