بَوحُ المَشاعِر للشاعر صالح المذرع المملكة العربية السعودية ( بَوحُ المَشاعِر ) كَتَبْتُ قَصَائِدِي شِعْرَاً وَنَــــثْرَاً عَزَفْتُ الحَرْفَ لَحْنَاً فِي كِتَابَه سَقَيْتُ البَيْتَ مِنْ نَبْعِ المَعَانِي فَفِي المَعْنَى سُؤَالٌ وَ إِجَـــابَه فَلَمْ احْتَارُ فِي نَظْمِ القَــوَافِي ولاَ عَـــجْزٌ لِبَيـْــتٍ أَوْ رَتَــــابَه بَنَيْتُ قَصَيْدَتِي حَرْفٌ بِحَـرْفٍ وَفِي البُنْيَانِ تَرْبِطُهُ الصَّــلَابَه فَقَدْ خَاضَتْ بِيُوْتِي كُلَّ بَحْــرٍ وَحَلَّقَ فَوْقَ أَصْدَاهَا الرَّحَــابَه فَهَلَّتْ واسْتَهَلَتْ ثُمَّ طَـــــابَتْ مَعَانِيْهَا كَــوَبْلٍ مِنْ سَـــــحَابَهْ فَكَانَ لقـــــارِئِي يَخْتَارُ بَحْــرَاً فتَأخُذُهُ الْقَوارِبُ في رِحَـــابَهْ وينــسَى أنَّهُ قَـــدْ كَانَ يَـــقْرَأْ يَعِيشُ اللَّحْظَ وَالمَعْنَى سَرَابَهْ فَإِنَّ مٍنَ البَيَانِ لَصِدقَ سِحْرٍ كَأنَّ العَقْلَ قَدْ سَجَّلْ غِـــيَابَهْ وَأَرْفَعُ عَنْ سِفَافُ الْقَوْلِ شِعْرِيْ وَلاَ السَـــبَّابُ لَا أَنْوِيْ سَـــبَابَهْ وَيُعْجِبُنِي مِن الْأَشْــــعَارِ قَوْلاً جَمَعْ بَيْنَ الْبـَـلاَغَةِ والإِصَــابَة أَذُوقُ الشِّعْرَ ذَوْقِي لِطـَـعَامِي وَنَبْعُ القـَــافِ يَرْوِينِي شَــرَابَهْ وَيُؤْلِمُنِي حُرُوفُ الشِّعْرِ تَهْوَى عَلَى بَعْضِ الْحَنَاجِرِ فِي كَآبَةْ فَلاَ وَزْنــَاً وَلاَ مَعْـــنَاً تَبُـــــحْهُ وَلاَ بَحْرَاً لِنَشْرَعَ فِي عُـــــبَابِهْ وَحَقَّقَ شُهْرَةً فِـي سُخْفِ قَوْلٍ وَإِعْلَامٍ لَهُ قـَــــدْ فَـــكَّ بَابـَــهْ مَنِ المَسْؤولُ عَنْ أمْثالِ هَذا خَلَطْ مـــاءَ الــزُلَالِ مَعَ تُرَابـَـهْ فَذَنْبُ الشِّعْرِ لَيْسَ كَأَيِ ذَنْبٌ فَلَا يَكْفِيهِ تَــوْبَةْ... أَوْ إِنَابـــَــةْ