ط
الشعر والأدب

قصيدة : تبغكِ الأربعيني . . للشاعر / عدنان الريكاني .العراق

تبغكِ الأربعيني ..
-ء—————-
تَعَالي نَتَبَادَلُ الأدْوَار ..!
أنتِ تَكُونِيْنَ كُلّي، وأنَا نِصْفُ المُجْتَمَع..
فَلا وُجُودَ دُوْنَ الكُلٍ
والنِصْفُ مُكْمِّلٌ للصُوْرَّة ..!
لأتَسَلقُ حِبَالَ الضُوءِ،
فَأغَازِلَ ظِليَّ المُتوحِمْ خَارِجَ
مَدَارِي المَنْكُوبْ ..
نُصْفِي الآخَر غَارِقٌ
بِنَكْهَةِ تُبْغَكِ الأربعيني،
وَشَفَتَايَّ لا تَجُودُانِ إلا بِهَا ..
كُوْنِي أنْتِ .. مَرّصَداً للأنْوَاء
لأخَبِئ طُقُوسِي تَحْتَ مِعْطَفَكِ
وَأبَدّدُ بُرُّدَةَ فَصْلِ الشّتَاء،
يَا جَـــمْارَّةَ الفُؤادِ
مَسُّ الهَارِبُون طَيْش
مَنْ رَّفْعَ الجِدَار بوَادِي
لَيْسَ لهُ صَدَى غَيْرِي ..
تِلْكَ القَنَانِي الفَارِغَة جَائِعَةٌ
تَتَسَوْلُ بِمَرَّافِئ الإنْتِظَار،
فَلَا جِدَالَ فِي ..
إسْتِرَّاقِ بَعْض العِطْرِ المُتَسَكِع
بِمخَلفَاتِ المَارَّةِ ،
لَعَلَهَا تَمْلأ مِنْخَارَ اللَّيْل بِأفْيُون
قَبْلَ أنْ تُقَامِرَ بِرُّوْحِي
فَوْقَ مِنْضَدَة الأحْــــــلامِ
وتَفْشِي سِرّي للنُجُــــــوْم ..
بصَمَاتُ المَوتِ المُترهلة
أرهقت كاهل أمنياتي
وغيرت مسار البريد
ليحول دون طرق بابي
فتخشبت مسامعي ..
بنذور وصلاوتها المعتادة
كيفَ ولِمَنْ ألجم حديثي ؟ ،
بعد أن فرغت مفرداته
من صورتكِ ودهشة العبير
بعدما توقفت الحياة ..
والعُمر بأنغامه يسير
صوب ندوب الهذيان
فهل من طارق ؟
يجوب ثنايا الروح
لتشرق الشمس في بلادي
بعد غياب السنين .!!
وكم هي تشبهني في صمتها ؟
وعيونها تنادي بشغف ..
أنا الوداد بعبقه
والمروج الخضر
والربيع الدائم
وصهوة لغيمة بيضاء
كعود الثقاب أنتظر
شعلة براسي ..
لأدون اللغات بنبض القلب
ومفازات الفكر أقلبها
بكل جملة أنت .. الفاعل
وأنا المجهول بقافية عمري
-ء———————–
/ عدنان الريكاني /العراق

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى