ط
مسابقة الشعر العمودى

قصيدة (تبيّنَ انهم غرقوا) مسابقة القصيدة العمودية بقلم / وهاب رزاق حسن شريف الجبوري .العراق

شعر فضيح عمودي

(تبيّنَ انهم غرقوا)

وهاب رزاق حسن شريف الجبوري العراق

الاسم على صفحة الفيس وهاب شريف

تبيّنَ أنهم ْ غرقوا فماتوا ..ولمْ تنفعْ مع الذكرى حياةُ

وعاد البحرُ منكسرا أسيفا ً ..تتمتمُ في مدامعهِ الصلاةُ

تبيّنَ أنهم ْ عافوا ديارا …على أوجاعها انتعشَ الولاةُ

فما أن بانَ ثغرٌ من خلاصٍ.. تهيّأَ نحو مجهولٍ سعاةُ

يقالُ بأنها كانت سواداً ..يحبّ الموت، لا ، كذبَ الرواةُ

وقيل بأنهم صبروا وملّوا ..لأجل فسيح وحشته استماتوا

بلا مستمسكاتٍ غادروها ..متى رأفتْ بهمْ مستمسكاتُ؟

أيدري الماء ما ضمّتْ جيوب ٌ… تصاويرٌ تريد أباً بناتُ؟

وأطفال بلا كتب عراة ُ… ويوميات فرحتهم حصاةُ

تقشّرهم ْ قساوةُ ما تمنوا… وخوف الحلم يقظانين باتوا

ووالدة يؤثثها جفاف …كأرض كان يقطنها الفراتُ

تبين أنهم عاشوا حيارى… كقبر ظلّ يتعبهُ المماتُ

وكان الظنّ أنْ يجدوا حنانا… فهبَّ الوقتُ وانتشر الغواةُ

فهلا ّ بعثرَ الليلَ الغفاةُ …لتصبح َ عند لعبتها فتاةُ ؟

تبيّنَ أنهمْ ذابوا دعاءً …ولكن فوق ما تَسَعُ اللغاتُ

وكان الحظُّ جمّعَ ما تشظى ..ليخسرَ حيث تندلعُ الرفاةُ

فهل لعقتْ أساها الامنياتُ …وأوجزَ في عواطفهم غلاةُ؟

تبين إن شاعرهم يغني… وتحت لسانه جفَّ العصاةُ

ألا فلتتركنّي دون قيد… لأنّ تنفسي ذئب وشاةُ

مضوا متأنقين حياة َ …عزٍّ وخلفهمُ أذلآّءٌ مشاةُ

رثاهم كبرياء الموت صمتاً …فهل ناموا وهل فزَّ السباتُ؟

وكاد رضيعهم ينجو ولكن… تراجعَ هلْ يعزّيه الغزاةُ ؟

سينعتهمْ بلا أدبٍ طغاةُ… وأدري أنهم رسل ٌُ حفاةُ

تبين إنهم غرقوا فماتوا ….ولم تنفع مع الذكرى حياةُ

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى