أُراقبُني , ألقاكِ فيَّ غزيرةً , وتبصُرني عيناكِ ظلّاً فأُغفَلُ , فما راعني رُعبُ التغاضيَ مشهداً, حكايايَ : أُمٌّ قُدّرتْ بكِ تُثْكَلُ , وأرتقُ وقتَ الحُلمِ , ألبَسُهُ رؤىً , وأنوي على خَصْريكِ خوفيَ يُدْمَلُ, فبعضُ آرْتباكِ العشقِ أشهى سكينةً - خُطى الماءِ , لو ينسابُ حولكِ - تُذهَلُ تلوحينَ طُهرَ النارِ , يمَّمْتُها هوىً , وأكفُرُ بالنهرِ العفيفِ وأهمِلُ , أجيئُكِ مدهوشاً , وبيْ منْكِ رغبةٌ , ضميري حَصادُ البوحِ , ليتَكِ منجَلُ , يُراودُني عُشٌّ من الغيمِ قَشّهُ : رحيقُكِ , لا يفنى ونهدُك يخضلُ تشرّدْتُ في عينيكِ خزراً ودمعةً , فشاطريني التِيهَ , وحديَ أُقتَلُ , نَكيلُ لآلي آلْجُرحِ ضمّاً ولهفةً يَميدُ صميمُ الليلِ فينا فنعدِلُ فأطلقُ روحي في ضميركِ مفرداً - تَجَلَّيتِ بي حشراً , وموتيْ مؤجّلُ- تأرّقتُ فيكِ العمرَ , حتّى جمعتُني تَيَقّظَ فجرٍ في سماتكِ أخجلُ , وليليَ كمْ أوحى لشَعرِكِ أنْ : أطِلْ ؟! فطوبى لحُزني فوقَ متنكِ يُسدَلُ , كتَمتُ ضجيجَ النزفِ , بيدَ سمِعتهُ يغنّي مواويلي بثغركِ , يثمُلُ , وأينعتِ من دمعي الحرورِ ملاحةً , غنِجْتِ كأُنثى الشِعرِ ,تُحْبَكُ , تُجزَلُ , قرأتُ أريجَ الزهرِ فيكِ مَطالِعاً , تُريني رفيفَ الصدرِ لحظةَ يهدِلُ, شغفتُ سمارَ الأرضِ حينَ آخضرارها , فعنْ واحةٍ , تنأى بعينيكِ أسألُ , أُلوّنُ لونَ الحُلمِ بالوصلِ مدخلاً , ويرسمُني في الرُكنِ شكوىً تأمُّلُ , وأسمو , فأرمي بِئرَ هجركِ خاوياً , وأشتمُ عن قربٍ غيابَكِ ,يأفلُ , ونَتْبعُنا روحينِ خلفَ فراقِنا , هُنالكَ عشبُ النورِ غضّا يُبللُ, نَهيمُ بما فينا : كلانا بصيرةٌ , كفيفٌ مذاقُ الهجرِ , طعمُهُ يخذُلُ , أحاديثُنا الحرّى , نمدُّ سماءها , نصيدُ أغاني الطيرِ ريّا وننسلُ ونهمسُ أنهاراً , ونحكي زوارقا , ونخطو مجاديفاً , ونرضى ونزعلُ