لو غابَ صوتُكِ عنِّي رُحتُ أسمَعُهُ
في زقزقاتِ الكَناري عندَ إصباحِ
في جَوقةٍ مِن تَرانيمٍ مُقدَّسةٍ
في همسِ طفلٍ وليدٍ عند إفصاحِ
أو فاتَ عِطرُكِ عنِّي رُحتُ أنسِمُهُ
في نفحةِ الفَجرِ إذ تَلهو بأدواحِ
أو مالَ عنِّي ابتسامٌ منكِ أَرصُدُهُ
عندَ السماءِ إذا تَهمي بإسماحِ
أو عَزَّ طَيفُكِ عنِّي ظَلْتُ أرقُبُهُ
في لَمعةِ الطَّلِّ أو في وجهِ وضَّاحِ
لو غابَ عِشقُكِ ما في العَيشِ من أَرَبٍ
يا مَن لِقلبٍ عظيمِ الهَمِّ نوَّاحِ
إني عشِقتُكِ من أجلِ الهوىٰ أبدًا
لا كامرئٍ مُدَّعٍ في الحُبِّ مِلحاحِ
فهَل عشِقتُكِ رمزًا للجمالِ؟؟ فكُلٌّ
بينَ مُفتَتَنٍ بالحُسنِ مُمتاحِ
أم هل عشِقتُكِ رمزًا للبراءةِ في
دنيا تَضِجُّ بأشرارٍ وأتراحِ؟؟
أم هل عشِقتُكِ رمزًا للكمالِ؟؟ فرِفقًا
بامرئٍ هائمٍ بالوهمِ طمَّاحِ
إنْ أَطوِ عِشقيَ يُفصِح فيَّ عن وَلَهي
شوقي وشِعري وسُهدي بعضُ شُرَّاحي