ط
مسابقة الشعر العمودى

قصيدة : “تسابيح الرؤى .. مسابقة الشعر العمودي بقلم / حسين ممادي . الجزائر

فرع الشعر الفصيح العمودي
‏· الإسم |حسين
· اللقب/ ممادي ·
الدولة /الجزائر
اسم الشهرة /أنيس القوافي.
رقم الهاتف 00213676368643
عنوان القصيدة: “تسابيح الرؤى”

“تسابيح الرؤى”

أُقَلَّبُ الحُبَّ عَنْ جَفْنَيهِ مُنْبَهِرَا
عَنِ الْجَبِينِ عَنِ الْوَجْهِ الَّذِي أسَرَا

في سدْرة الشَّوْقِ أسْرارٌ مُقدَّسةٌ
قدْ غُصْتُ فيهَا ، كأنِّي لمْ أذُق خَبَرَا

نشرْتُ صَبْريِ عَلَى حبْل الْهَوى ورعًا
حتَّى اسْتفَاق حنِينُ الشِعْر وانْتَشَرَا

صوْتَانِ فِي الرُّوح كمْ صوْتاً سَيُطْربُنِي
والْعَزْفُ شَوْقٌ عَلَى شَطِّ الْهَوى ظَهَرَا

أَبْحَرْتُ، عادتْ سعوف النخل بوصلةً
خلْفي التَّسابيحُ أو دمْعٌ قدِ انْهَمَرَا

أبْصَرتُ بالْقَلْبِ لْولا قيل “محبرةٌ”
تسْتنْزفُ الضَّاد كيْ تسْتنزف الشُّعَرَا

نسْجِي كئيبٌ وغَابَ النُور فِي كُتُبِي
وانْسَلَّ حرفي ، خفِيفَ الظِّل منْكَسِرَا

كلُّ القَوافِي هشِيمٌ فِي تَدَبرهِ
كأنَّهَا انْذَثرتْ،لمْ تتبع أَثَرَا

ركضْتُ أَطْرقُ أفكارًا و أفئدةً
حتَّى تجَلًّى حديثُ الْماء ثمَّ سَرَى

أبْكِي، وما الدَّمع؟ إلا بعْض أجْوبةٍ
والْخندق الْقُدُسِيُّ، اسْتشْعرُ الخَطَرَا

أدْنو من الوقْت إذْ يقْتصُّ منْ شغفِي
من الْقصِيد تجَافى طَفْرةً، زُمَرَا

ضوْءٌ أطَلَّ وهذي الأرض حَالِكَةٌ
ودمْعة في يديَها تنْهِك القَدَرَا

ويحْمل النور في كفَّيه مئدنةً
فخامةٌ في صداهَا تعجز الأُمَرَا

ينْسَاب طَيف منَ الْكَونِ البَعيد أتَى
من غير سيرته، تسْتَنطق الحَجَرَا

قام الشَّفيع تبنَّى همْهم جسدًا
من شهْقة الطُّور قد يسْتذْكر الصُّوَرَا

لا مسْكَ يشدو على كل الَّذين مَضَوا
لكن إليك يحن المسْك منْبَهِرَا

آنَسْتَ فجراً وكان الوقت مرتبكًا
(يا غيمة الوحي هيا ساقطي عِبَرَا)

كمْ كنْت تجْمَع أحْلامًا وترسْلهَا
نحْو الفضَاء، فتسْقِي عيْنَها بَصَرَا

كيْف السَّبيل إذًا، ما الماءُ؟ منبعهُ؟
ماءُ المحبين والأنصار والسُّفَرَا

كمْ دمْت يا بَدْر للأكْوَان معْجزة
لئنْ مدَحتك قيِلَ: (الطِّفْل مَا شَكَرَا)

كمْ دمتَ يا صُبح للأحْزان بوتقةً
قد جئْت تَرْنو وفي دَار الأسَى فُقَرَا

كبَسْمة في الْورى تمْتد مشْرقَةً
فوق السُّؤال الذي بالْوهْم قد نُشِرَا

ليلا بدوت لهم، فاستقرؤوا خططًا
بين السُّطور فصارو أثلة، هِرَرَا

شيءٌ من الحفظ، أرواحٌ مدججةٌ
لما تركت عليا نائماً عَطِرَا

يا ويح ناصيتي لو أنَّها شفيت
أو أنَّها كشفت ما كان مسْتَترَا

ولم يكن شاردًا قلبي كذاكرتي
لكنه اسْتَدرك الدَّرب الذي قُدَرَا

إني سلكت طريقا فِي مخيلتِي
رضاك جائزتي يا خير من عَبَرَا

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى