ط
مسابقة الشعر العمودى

قصيدة: تسع شموس .. مسابقة الشعر العمودي بقلم / بلال كامل .. الجزائر

الاسم: بلال
اللقب: كامل
البلد: الجزائر
رقم الهاتف والواتساب: 00213770237951
رابط الفيسبوك: https://www.facebook.com/profile.php?id=100054920521098&mibextid=ZbWKwL
المشاركة: الشعر العمودي
عنوان القصيدة: تسع شموس
نَذَرْتُ رُوحِي لِشِعْرِ المَدْحِ أَكْتُبُهُ … إِلْيَاذَةً تَتَغَنَى بِالْحُبِ لَا بِالْمَلْحَمَه
شَرَّعْتُ نَافِذَتِي وَنَظَرْتُ في الأُفُقِ … أَتَقَصَى شِهَابًا لاَحَ في السَّمَا
أو قَمَرًا مُنيرًا يُنيرُ حِلْكَةَ لَيْلِيَ … أو كَوْكَبًا دُرِّيًّا زَيَّنَ الأَجرمَ
أو شَمْسًا سَاطِعَةً لا تَغيبُ لِبُرْهَةٍ … أو نَجْمًا يُنَافِسُ في البَريقِ الأَنْجُمَ
ورَأَيْتُ في ذلك الأُفُقِ البعيد هُنالِكَ … كَوْنًا من الظَلاَمِ الحَالِكِ مُعْتَمَا
غَادَرَتْنِي الحُروفُ هُنَيْهَةً فَتركتُها … وبَقيتُ هُنالِك أَنْظُرُ رَيْثَمَا
يَأتيني طَيْفُكِ مُحَلِّقًا كفراشةٍ … تَنْثُرُ الألوان كَلِماتٍ فتغدو شِعْرًا مُنظَّمَا
القلبُ يَرْنُو إِليكِ يُبِينُ صَبابةً … فالشَّوقُ حين البُعد كمن تجرَّعَ عَلْقمَا
والروح تَأْبَى فِراقًا طَالَ وِصَالُهُ … والوُجْدُ نَارهُ في الحَشَى أَضْرَمَ
في حُبِكِ أُماهُ عائشة أَحيكُ قَصيدتي … بأنامِلي أَخُطُ الحُروفَ لا القَلَمَ
في ذِكْرِ عائشة رَبيعٌ في مُهْجَتي حَلَ … والشِعْرُ نَهْرٌ يَنْسابُ دُونِيَ مُرْغَمَا
والقَلبُ كمن أَدرَكَ عزيزًا غائبًا … أو كضَريرٍ يُبْصِرُ النورَ بعد عُمَى
أُماهُ عائشة يا أَفْقَه امرأةٍ … يا ابنةَ أبي بَكْرٍ الصِديقُ الصاحِبُ إذْ أَكْرَمَ
قد زانَتِ البُشْرى بمولِدِكِ كما … زانَتِ الأرض مَوطِئًا بمكة المُكَرَّمَه
يا زَوجَ خَيْر خَلْقِ الله محمدٍ … إنَّكِ لَمِنْ دون نساء العالمينَ مُكْرَمَه
تِسْعُ شُموسٍ كُنتِ إذْ بَنَى بِكِ … قمرٌ بنوره تَألَّقَ في الدُجَى وتَرنَّمَ
شاء الإله ألاَّ تكوني إلا طاهرة … عفيفةً من آل البيتِ مُسْلِمَه
بِكْرٌ فَمِنْكِ نساء النَّبيِّ مُسِسْنَ بِغَيْرَةٍ … تَسْأَلْنَ عَدْلاً مِنْهُ دون مَظْلَمَه
حاشاهُ أن لا يكون عَدْلاً بين زَوْجِه … لكن عُقْدة حُبِ الحَبيبِ لِعائِشِ مُحْكَمَه
هذا الجَوادُ لروحِكِ دونَهُنَ يَأْنَسُ … وقلبُهُ في هَواكِ غدَا مُتَيَّمَا
فما ذَنْبُ الحَبيبِ إنْ مالَ قلْبهُ … لا ذنْبَ لامْرئٍ إنْ هو أضْحَى مُغْرَمَا
يا عائشُ بِذا ناداكِ الرَسُولُ مدلِّلاَ … كَمْ كانت تَطيبُ مِنْ لِسَانِه الرَطْبِ الكُلَيِّمه
رَمُوكِ بِإفْكٍ ثَقيلٍ وأنتِ مُحْصَنَة … واتَّهَموكِ بذنبٍ عظيمٍ ولسْتِ بِمُجرِمَه
وقَذَفَكِ الحاقِدونَ مسًّا بِطُهرٍكِ … وطالَتِ الأَلْسُنُ بِعِفَّتِكِ وقد كُنتِ نائمَه
فَبَرَّأكِ الله الذي لا يَظْلِمُ عبدَه … كما برَّأ قَبْلَكِ العَذْراءَ مَرْيَمَ
وخَلَّدَ ذِكْركِ في سورَةِ النُورِ … إذْ أَنْزَلَ في حقِّكِ آياتٍ مُحَكَّمَه
فعاد النّبي بالبُشْرى محمَّلاً … على وجْهِهِ النُورُ والثَغْرُ باسِمَا
يقول ما قَوْلُهُمْ ذاك إلا إفْكٌ … فالله أَوْحى أنْ لسْتِ بآثِمَه
وُهِبتِ في العِلْمِ بلاغَةَ عالمٍ … فغَدَوْتِ مِنْ بَينِ كلِّ النِّساءِ مُعلِّمَه
وُهِبْتِ مِنَ الفصاحةِ لِسانَ صِدْقٍ … فَكُنْتِ فَيْضًا في بَحْرِ الحَديثِ ومُعْجَمَا
تُنافِسينَ صَحابَتَهُ الكِرامَ حِفْظَ حَديثهِ … فبَلَغْتِ بعِلْمِكِ مِنْه مَقامَ العالِمَه
ومَشَيْتِ على أَثَرِ خُطاهُ رفيقةً … تُبَلِّغينَ حَديثهُ بالحَرْفِ والكَلِمَه
أُمَاهُ إنَّ لي في مَدْحِكِ شَرَفٌ … أُمَاهُ وإنَّ لي في مَدْحِكِ كَرَمَا

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى