ط
مسابقة الشعر العمودى

قصيدة : جراح من ضوء . مسابقة الشعر العمودي ..بقلم / قصابي جلال . الجزائر

الشّاعر قصابي جــلال من الجزائر
“شعر عمودي” /
عنوان القصيدة : جراحٌ منْ ضوءْ
إتبعْ خطى الرّيحِ، واعْـــصِــمني منَ الدَّجَــــلِ 
وخَـلِّ سَــيِّـــدَة التأويـــــلِ تَـــقْــــرأُ لِـــي
كُـــلُّ انْـطِــــفَــاءٍ صَــداهُ الآنَ يُــــطْـلِــــقُـــــني 
كما انْــطِلاقَــــةِ صَـــقْـــرٍ منْ يَـــدِ الرَّجُـــلِ
لمْ أَضربِ البَــحْـرَ إلّا أنَّــــــهُ سُـــبُـــــلي
لَــــمْ أَسكُــنِ النَّـــــارَ إلّا أنَّـــــهَا مَــــــثَــــلي
فَـلي جِـراحٌ مَــــعَ البَــسْـمَـــاتِ أَمْـــزِجُـــها
لِـتسْتَـــحِــــيلَ نَــــدًى، والوردُ يَـــسجُــــدُ لي !
ما زلْــتُ أطْــــرُقُ للمَــأمُـــــولِ حَــــدْوَتَـــهُ 
كما أُغِـــــيرُ عَـــــلى الميْــــــؤوسِ بالعَــــمَـــلِ
ولمْ أزلْ أحْــــرسُ الرُّوحَ الّتي اعْــــتكفتْ 
كيْ تُـــفرغَ الشّمْــسَ قِطْــرًا فوقَ مُــــحْـتَـمَــلي
وكمْ تَــــــصيَّـــدَ لي “قَــــــابِــيــلُ” شَارِدَةً 
لكيْ أُريـــقَ دمَ الــرُّؤيا عَــــلى جُـــــمَـلي
وذلكَ المَـــاردُ الـمنْــفِــيُّ في كَــبِـــــدي

ما انفَــكَّ بالشَّــــغَــــفِ البَــرِّيِّ يَـــــرجِــــــعُ لي
الحُــلْــمُ يَـــعْدو إلى الغَـيْـــماتِ يُــخْــــبِرُها 
عنِ السَّـــماءِ الّتي تَـــرعى عَـــلى مُـــــقَـــلي !
وَكُـــــلَّـمـــا مَــزَّقَ العَـــــرّافُ أُمــنِـيــــتي
دخَــلتُ كَـــهْــفي لِــــكي أُشفَى منَ الـمَلَلِ
يَـــجْـتَـازُ بي حَـــاجِــــزَ الأَلوانِ فَـــلسَــفَـةً 
في مُـشــــتَــهاهَـا حَــنِــــينُ الـماءِ للْـبَــــلَـــل
أَبتاعُـــها مِنْ عُــكاظِ الغَـيْــبِ حَـــالِـمَــــةً 
تَــسْتَـقْـــبِـلُ الضّوءَ بالأحـضانِ والقُــبَــــلِ
هُــــناكَ للمُـــــنْـتهى ترنُـــو مسبِّــحَـــةً 
وحولَــــها نادلُ الإحْـساسِ في عَــجَـــــلِ
تنسابُ بينَ الأساطيـــرِ الّتي احتشدتْ
حيثُ المصفَّـــــى منَ الأخبارِ والـمِــلَـــلِ
تَـسْـتقْـدِمُ الوَحْــــيَ مِــــنْ أمِّ اللُّـغاتِ لِــــــذَا 
أَلْـقَتْ عَصاهَـا عَلى الـمَـعْنى بِـــلاَ وَجَـــــلِ !
تَـسْتوقفُ الطّللَ المنْـــسِــــيَّ تَــــسأَلُـــــهُ 
وطالَـــما سألتْ عَـنّي وعَـــــنْ دُوَلِـــــي
وفي يَدَيْهَا تَـرانِـيمٌ مُـقَدّسَةٌ
تُـجْلي القُلوبَ مِنِ الأحْزانِ والعِلَل
سَــقَـتْ جِهاتي ذهُولاً لا حدودَ لَـهُ
ولمْ يـزلْ شَكُّـها الخَلّاقُ يَــعْـصِـرُ لِـي
تَــقُــــولُ: يا شاعري، شَـيْـــبُ الخَــــيالِ بَـــدَا
ولستَ تملكُ ما يَـــــكفي منَ الحِـــيَــــلِ
رمَـقْـتُـها، وجَــوادُ الوقتِ يَــــصْــهَـــلُ بي
وقُــلتُ: قُــدِّي قميصَ السِّــرِّ مِــنْ قُــــــبُـــلِ !
فإنَّ أوطانَــــــكُـمْ بَــــاتَـــــتْ مَـرابِـــــعُــها 
لكُـلِّ نَــاصِــــــيَــــةٍ سِـجْــنًــا مِــنَ العَــــسَــلِ

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى