جِراحُ رُوح فئة الشعر العمودي عبير غالب نادر سوريا - 1- أدمت جراحكَ خافقي يا سيدي فارفق به يا زهرة العـــمر الندي - 2- ودّعتُ حبّك والجراحُ عميقةٌ ما عدت أبصرُ بئس أمسي وغدي - 3- وتركتَ لي روحاً تتيه بغربةٍ إذ قد عرفتك قــــــــبل بدء المولد - 4- ها قد عرفتك منذ أجيالٍ خلت أرنو بعشقٍ في الفؤاد مخلّـــــــــد - 5- وهفت إليك الرّوح تبغي نصفها والرّوح تُروى من صفاء المــورد - 6- وتركتَ لي روحاً تعيش بحيرةٍ أمست هباءً كأنني لم أولـــــــــــد - 7- ما لــــي إلى كتمان حبّك حيلةً فالقلـــــــــــــب بين تلوّعٍ و تهجّد - 8- صلّيت حبّكَ قبل كلّ فريضةٍ وأنـــــــا القتيلة في رحاب المعبد - 9- و رميتني وتركتني في حيرةٍ أمسي رهينــــــة خيبتي و أغتدي - 10 – كيف تفاخر في سماك مباهياً؟ بقتيلةٍ كانت بحبّــــــــــــك تهتدي - 11- بقتيلةٍ كانت تشاطرك الهوى وُئِدت وفي دنيا الهوى لم تُسعد - 12- ليت الذي جمع القلوب على الهدى لم يجمع القلبين في ذات اليد - 13- يا لهف نفسي آه من حلم اللقا في ساعةٍ جذلى بذكرى الموعد - 14- ساعاتنا مرّت مرور فراشةٍ و كأنّ عمرك قد رسمته في يدي - 15- ولقد عرفتك منذ أجيالٍ خلت إذ عدتَ لي في ذا الزمان الأجرد - 16- أرنو إليك خلف أطياف الكرى كـــي لا أطير في جناحي الأوحد - 17- وتركت لي بين الضلوع حشاشةً إذ كنت تلهو في شقا عمرٍ صدي - 18- كفّاك تُقصي عن جفوني عَبرةً ختمــــتْ بقلبي مثل سيفٍ مُغمد - 19- قد جئتني منذ زمانٍ غابــــــــرٍ كالغيث يروي ظامئ الحقل الصدي - 20- ما إن نظمتُ في هواك قلائـــدي حتى رحلتَ وعطرُك ملء اليـــــد - 21- عن حبّـــــــــك قالت لي العرّافةُ واهـــــــــاً لحبٍّ في الحشا متوقّد - 22- ورقصت فوق جثّتي متباهياً والـــرّوح تلظى في رحاب الموقد - 23- يا عاشقاً عبث بفيض مشاعري هلّا كحلتَ جفونك من مــــــرودي - 24- حرّان أهــــــفو في حبائل كربةٍ ملكـــــت عليّ تماسكي و تجلّدي - 25- كم بتُّ آمــــــــــــل أننا لم نلتق يا قاتـــــــــلاً قلبي بليلٍ أسود - 26- يعطي المحبة لكلّ من يحتاجها لكن رميته في جحيم سرمدي - 27- ودّعتُ حبّكَ إذ علتني عبرةٌ وتركتني في حيرتي لا أهتدي - 28- وحديثنا عن ذكريات قد مضت عن عمرنا ال ذابَ بكحلٍ إثمد - 29- هل كنت في الماضي حبيباً سابقاً أم لي أخاً شاركني في مولدي - 30- كيف استطعتَ أن تحلّقَ عالياً ما كنت إلّا ناسكاً في معبـــدي - 31- لمَ قد رحلت فجاءةً عن عالمي وتركــــتني ثوب التألّم أرتدي - 32- واحسرتاه على حبيبٍ راحلٍ نارُ هواه في الحشا لم تــخمد - ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ