حبكِ مختلف
الشاعر عبد الكريم سيفو سوريا
بماذا تريــــــــدين أن أعترفْ ؟
وغيرَ غــــــــــرامكِ لم أقترفْ
ألمْ تقرئي كلّ هذا الهيــــــام ؟
ونهراً من الشــــــوق لمّا يجفْ
وآهـــــــاً تذيب فــــؤادي الذي
يظلّ قويمـــــــــاً , ولا ينعطفْ
تجـــــــــنّ القصيدة لولا أتيتِ
أحــار طويلاً , فكيف أصفْ ؟
أقول : أحبــــــكِ يا بنت قلبي
تقولين غنجــــاً : حبيبي أضفْ
ويضحك ثغـــــــركِ نهر لحونٍ
فتدنو شِفايَ , عسى ترتشــــفْ
وسـهلان من مرمرٍ يسـحراني
فيهوي ذليــــلاً فؤادي الصّلفْ
كأنكِ صرتِ النســــــاء جميعاً
فكيف ببحــــــركِ لا أنجرفْ ؟
وما لي بهذا الجمال أهيــم ؟
وناري تشـــبّ , فلِمْ أرتجفْ ؟
أراني خشوعاً , وقلبي إمــــامٌ
يصلّي , وبين يـــــــديكِ يقفْ
يموت الكلام , وتحكي عيـوني
وأخشى على الحبّ أن ينكشفْ
أداريكِ بين الجفون كطفـــــلٍ
وأبقى أمامَكِ مثـــــــــل الألِفْ
أهذا أنا ؟ كم أسائل نفسي ؟
فيــــا للغرابــــــة من محترفْ
كغرٍّ أعـــود , فلا تســـــــأليني
لماذا ارتبـــاكي ؟ ولِمْ أنخطفْ ؟
ولا تعجبي من شــــقيٍّ بحبٍّ
مع الصمت يومـــــاً إذا يأتلفْ
فإنّ الورود تغـــــــــار إذا ما
حضرتِ , وبدر السـما ينخسفْ
أقدّم عــــذري أمام عيـــونـ …
.. ـــكِ , فلْتعذريني إذا أعترفْ
لقد كنتُ قبلكِ ســــــيّد عشقٍ
كما شهريار الهــــــــوى أغترفْ
عشــقتُ كثيرا , كثيراً , ولكـ ….
… ـــنّ حبـكِ هذا هو المختلفْ !
عبد الكريم سيفو – سورية