” حَبِيبَتي “
كَالشَّمْسِ فِي المِرْآةِ بَلْ هِيَ نَفْسُهَا
إنْ أشْرَقَتْ تَتَشَخَّصُ الأبْصَارُ
وَرْدِيَّةُ الخَدَّيْنِ عَيْنَاهَا المَدَى
مِنْ عِطْرِهَا تَتَنَفَّسُ الأزْهَارُ
وَقَفَتْ بِشُرْفَتِهَا تُلَمْلِمُ لَيَلَهَا
جَادَتْ بِطَلْعَتِهَا فَجَاءَ نَهَارُ
طَلَّتْ عَلَى الدُّنْيَا بِبَعْضِ دَلالِهَا
لَمْ يُخْفِهَا شَالٌ تَرى وَ إزَارُ
مَالَتْ قَلِيلا كَي تُحَيِّي جَارَةً
فَإذَا المُشَاةُ تَطَوَّعُوا وَ أشَارُوا
فَتَبَسَّمَتْ فَتَبَسَّمُوا ، مِنْ غَفْلَةٍ
لَمْ يُدْركوا أتَوَقَّفُوا أمْ سَارُوا
فِي الشُّرْفَةِ الأخْرَى وَقَفْتُ قُبَالَهَا
بَيْنِي وَ عَيْنَيْهَا يَشِفُّ سِتَارُ
مُسْتَخْفِيًا قَلْبِي يُصَافِحُ صُبْحَهَا
وَ أنَا أدَافِعُ حُسْنَهَا وَ أغَارُ